انتهى موسم الأفوكادو في المغرب في وقت مبكر مما كان متوقعًا هذا العام، مما فاجأ المنتجين ومراقبي السوق على حد سواء. وعلى الرغم من وفرة الإنتاج، فقد تم بيع الغلة بأكملها مما يمثل نجاحًا غير مسبوق لصناعة الأفوكادو المغربية. يوضح ياسين شعيب، أحد منتجي الأفوكادو في العرائش.

ويوضح « شعيب » أن معظم المنتجين حاليا قد باعوا مخزونهم حيث انطلقت الصادرات في شهري فبراير ومارس ». ويشير إلى أن المغرب حقق أداءً استثنائيًا في التصدير هذا العام، محققًا رقمًا قياسيًا غير مسبوق بحوالي 58,000 طن، على الرغم من فقدان كميات كبيرة بسبب العواصف.

أما فيما يتعلق بالإنتاج، فقد تميز الموسم بمحاصيل مثيرة للإعجاب. « بلغ متوسط الغلة حوالي 17-18 طنًا للهكتار الواحد، مع وصول بعض المزارعين إلى 27-30 طنًا/هكتار، وهو ما لم يسمع به في أي مكان آخر في حوض البحر الأبيض المتوسط. ومع ذلك، فقد تميز الموسم بنسبة عالية من الأحجام الصغيرة، بسبب الإفراط في الإنتاج والكثافة المفرطة للثمار على الشجرة، فضلاً عن قلة الأمطار. وقال لـFreshplaza: « كان لدينا نقص كبير وصل إلى 15-20% من إجمالي الكميات ».

اقرأ أيضًا: تخطط شركة Reyes Gutiérrerez الإسبانية للاستحواذ على 1000 هكتار في المغرب

في الجانب التجاري، سجل المصدرون أيضًا نتائج إيجابية. كانت الأسعار مرضية للغاية، حيث كانت أعلى بنحو 10% عن الموسم السابق ». وعلى الرغم من الفترات القصيرة التي شهدت انخفاض الأسعار، إلا أن التنافسية مع منشأ أمريكا اللاتينية كانت شديدة بالنسبة للأحجام الصغيرة. أما بالنسبة للأحجام الكبيرة، فقد تمكن المصدرون المغاربة من الحفاظ على أسعار مُرضية مستفيدين من الطلب المستمر من وجهات مثل فرنسا وهولندا، مع طلب من إسبانيا من حين لآخر.

ومع ذلك، لا تزال هناك العديد من التحديات. وكما هو الحال في السنوات السابقة، أشار المُصدّرون بأصابع الإتهام إلى ممارسات المضاربة والترقب من جانب المُنتجين. ويرى « شعيب » أن المنتجين ينسون أحيانًا أن هناك منافسة في السوق، وأن الزبائن لا يُقدرون المضاربة أو تقلبات الأسعار اليومية. ولسوء الحظ، يعتقد أن هذه الممارسة ستستمر حتى تصبح الصناعة أكثر تطورا وتكاملًا في المغرب.

أما في السوق المحلية، فقد كان الطلب المحلي قويًا، حيث استوعب نسبة كبيرة من الكميات المعروضة. وهكذا ينتهي موسم الأفوكادو المغربي على نحو إيجابي، مما يشير إلى مستقبل واعد لهذه الصناعة سريعة التوسع.

اعرف المزيد: Freshplaza