موسم الحوامض 2021-2022 بالدائرة السقوية لملوية
يعتبر قطاع إنتاج الحوامض العصب النابض للفلاحة بإقليم بركان و المشغل الأول لليد العاملة بهذا الإقليم حيث تتواجد 86 %من إجمالي مساحة الحوامض بهذا الإقليم, كما تمثل هذه الغراسة 42% من مجموع مساحة المغروسات بالدائرة السقوية و تمتد على ما يقرب من 25% من المساحة المسقية.
تبلغ المساحة المغروسة بالحوامض بالدائرة السقوية لملوية 21.600 هكتار مكونة من 65% من الفاكهة الصغيرة , و تمثل هذه المساحة 17% من المساحة الوطنية المغروسة بالحوامض . و لقد عرف القطاع خلال السنوات الأخيرة قفزة نوعية في نظام الري حيث باتت تمثل المساحة المسقية بالري بالتنقيط 80% من مجموع المساحة المغروسة بالحوامض
لقطاع إنتاج الحوامض آثار جد إيجابية في تنمية الاقتصاد المحلي و الوطني حيث يدر قيمة مضافة تقدر ب 1,2 مليار درهم و هو ما يمثل %23 من القيمة الإجمالية للقطاع النباتي. كما يساهم القطاع في خلق فرص الشغل حيث يوفر ما يزيد عن 2,8 مليون يوم عمل سنويا على صعيد الضيعات و محطات التلفيف بالإضافة إلى مساهمته في جلب العملة الصعب. يتوفر إقليم بركان على 21 محطة للتلفيف و 23 محطة للتبريد، لتصدير الحوامض و خاصة الكلمنتين المشهود له بالسمعة و الجودة العاليتين وطنيا و دوليا
تميز الموسم الفلاحي 2021 -2022 بظروف مناخية معتدلة نسبيا خلال فصل الشتاء، كما هو الحال في فصل الصيف باستثناء شهر غشت الذي بلغ فيها معدل الحرارة العليا C °37 ، ليستمر ارتفاع الحرارة العليا حتى متم شهر أكتوبر، مما أثر نسبيا على تحسن عيار الفواكه الصغيرة. أما التساقطات المطرية فلم تتعدى 263 ملم مقابل 308 ملم الموسم الماضي
فيما يخص حقينة السدود للمركب المائي لملوية, فقد عرفت ضعفا شديدا حيث بلغت 207 مليون متر مكعب أي 28% من السعة العادية خلال شهر أبريل 2021, مقابل 413 مليون متر مكعب خلال نفس الشهر من الموسم الفارط , اي نسبة عجز تقدر ب 50%
في ظل هذه الظروف المناخية الصعبة و شح المياه على صعيد المركب المائي لملوية, اتخذ المكتب الجهوي للإستثمار الفلاحي لملوية عدة إجراءات لعقلنة تدبير توزيع مياه السقي في, نذكر منها:
ترشيد و عقلنة توزيع حصص مياه السقي بمختلف مناطق الإنتاج التابعة للدائرة السقوية لملوية، وذلك بتزويد المنتجين بمياه السقي خلال أهم مراحل نمو الأغراس و الفاكهة؛
التشغيل المستمر لمحطتي الضخ بالضفة اليمنى و اليسرى نظرا للخصاص الكبير للموارد المائية على صعيد المركب المائي لملوية,
مكن اعتماد نظام السقي بالتنقيط و الأحواض لتخزين المياه من تنظيم محكم لعملية السقي و بالتالي التخفيف من آثار شح المياه بشكل ملحوظ و الحصول على مستوى مقبول من الإنتاجية مقارنة مع الضيعات التي لا تتوفر على هذا النظام.
إن تظافر الجهود و تكثيف العمل و اللقاءات لتوفير مياه السقي بالإضافة للتواجد المستمر على مستوى الميدان للوقوف على حاجيات الفلاحين كان له وقع إيجابي في نفوسهم, هؤلاء الذين يتطلعون إلى موسم فلاحي ناجح بكل المقاييس بالرغم من الظروف الصعبة, حيث يرتقب أن يصل الإنتاج إلى 460.000 طن هذا الموسم, ما يمثل زيادة بنسبة 10% مقارنة مع الموسم الفارط مكونة من 205.000 طن من الكليمنتين و 159.000 طن من النافيل
فيما يخص التصدير, تمثل الحوامض 57% من مجموع المنتوجات ذات الأصل النباتي الموجهة للخارج, حيث بلغت الكمية المصدرة خلال الموسم الفلاحي 2020-2021 بلغت 71.138,6 طن مكونة من 64% من فاكهة الكلمنتين