تقدم عملية توزيع الزراعات الربيعية
- آفاق جيدة للزراعات الربيعية والقطيع في حالة صحة جيدة
- يسجل برنامج توزيع الزراعات الربيعية زيادة بنسبة 20٪ في المساحة مقارنة بإنجازات الموسم السابق
- بلغت نسبة توزيع الخضروات الربيعية المسقية 62٪ من البرنامج المرتقب
أدى تحسن الظروف المناخية منذ بداية شهر مارس مع عودة التساقطات المطرية الجيدة إلى تغيير إيجابي في تطور الموسم الفلاحي وخلق ظروف ملائمة لموسم ربيعي جيد. وهكذا، تميزت الفترة من 1 مارس إلى 22 أبريل 2022 بتوزيع جهوي جيد للأمطار وبمعدل تراكمي وطني للتساقطات المطرية خلال هذه الفترة بحوالي 102 ملم، أي بزيادة قدرها 44٪ مقارنة بمتوسط 30 عاما (71 ملم) و90٪ مقارنة بالموسم السابق في نفس التاريخ (54 ملم).
حالة القطيع والزراعات الربيعية
مكنت هذه الأمطار من تدارك الوضع بخصوص الزراعات الخريفية، لا سيما الحبوب بالمناطق البورية المواتية، أي الجزء الشمالي من البلاد من الشاوية العليا والدار البيضاء والرباط وفاس مكناس واللوكوس والجبال. كما مكنت هذه التساقطات من تغيير الغطاء النباتي وموفورات العلف للمراعي بشكل تام.
القطيع محصن وفي حالة صحية جيدة. وقد مكنت الأمطار من تحسين وضعية قطاع تربية الماشية الذي استفاد من الدعم المباشر لفائدة مربي الماشية، من خلال توزيع العلف المدعم على المربين، وتوريد الماشية والحملات الوقائية للعلاج والتلقيح، بفضل تنفيذ المحور المتعلق بحماية الثروة الحيوانية، والذي يعد جزءا من برنامج التخفيف من آثار تأخر التساقطات المطرية الذي تم إطلاقه في فبراير وفقا للتعليمات الملكية السامية.
وقد كان للتساقطات المطرية في شهري مارس وأبريل أثر إيجابي على معظم الأشجار التي توجد في مرحلة الإزهار والتي تعتبر مرحلة حساسة وحاسمة لإنتاج هذه الأنواع. ويتعلق الأمر على وجه الخصوص بالورديات والحوامض وأشجار الزيتون والنخيل.
ويستغل الفلاحون الظروف المناخية التي أصبحت مواتية لتدارك توزيع الزراعات الخريفية التي تضررت بسبب النقص الكبير في تساقط الأمطار الذي ميز هذا الموسم في نهاية فبراير.
تقدم توزيع الزراعات الربيعية
توفر الأمطار المسجلة آفاقا جيدة للزراعات الربيعية. وقد تزامنت عودة التساقطات المطرية مع المرحلة المواتية لتوزيع هذه الزراعات، خاصة الحمص وذرة الحبوب وعباد الشمس وزراعة الخضروات الربيعية.
وتبلغ المساحة الإجمالية المبرمجة للزراعات الربيعية في المناطق البورية، باستثناء الخضروات، خلال هذا الموسم، حوالي 272.000 هكتار، مسجلة زيادة بنسبة 20٪ مقارنة بإنجازات الموسم الفلاحي السابق. ويخصص ما يقارب 220.000 هكتار من هذه المساحة الإجمالية للزراعات الربيعية الرئيسية التي تشمل الحمص والذرة وعباد الشمس والفاصوليا الجافة؛ أما البقية فتشغلها زراعات ثانوية أخرى.
حتى الآن، وصلت مساحات الزراعات الربيعية (الحمص، ذرة الحبوب، عباد الشمس، الفاصوليا الجافة) إلى 211.000 هكتار، أي ما يعادل 97٪ من البرنامج المحدد، بزيادة قدرها 19٪ مقارنة بإنجازات الموسم الفلاحي السابق. فيما يلي الإنجازات حسب الأنواع :
– ذرة الحبوب : 110.380 هكتار، بزيادة 16٪ مقارنة بالموسم الفلاحي السابق (94.930 هكتار).
– الحمص : 64.712 هكتار، بزيادة 4٪ مقارنة بالموسم الفلاحي السابق (62.490 هكتار).
– عباد الشمس : 28.447 هكتار، بزيادة 49٪ مقارنة بالموسم الفلاحي السابق (19.110 هكتار).
– الفاصوليا الجافة : 8.183 هكتار، بزيادة 14٪ مقارنة بالموسم الفلاحي السابق (7180 هكتار).
بالنسبة لزراعات الخضروات المسقية لفصل الربيع، وصلت عملية البذر إلى حوالي 50.000 هكتار، أي 62٪ من البرنامج المحدد (80.000 هكتار). ويبلغ مدى تقدم إنجاز الأنواع الرئيسية: 50٪ للبطاطس، 68٪ للبصل، 39٪ للجزر واللفت، 72٪ للقرع والكوسة، 41٪ للدلاح و37٪ للبطيخ. وتجدر الإشارة إلى أن عملية البذر تستمر إلى النصف الأول من يونيو.
وسيمكن الإنتاج من تغطية احتياجات السوق المحلية من الخضروات خلال فترة الصيف. ويضل تطور هذه الزراعات وكذا توقعات الإنتاج رهينة بالظروف المناخية (الرطوبة ودرجات الحرارة) لشهر مايو.