صيغ مشروع « نساء صامدات في الأطلس المتوسط » (FERMA)، الذي هو ثمرة شراكة بين الحكومة المغربية ونظيرتها الكندية، كاستجابة مبتكرة للتحديات البيئية والسوسيو اقتصادية لمنطقة المنتزه الوطني لخنيفرة، في الأطلس المتوسط. أعطيت انطلاقة المشروع قبل سنة من الآن، من طرف SOCODEVI (الشركة الوطنية للتنمية الدولية) في المغرب الذي تنفذه بشراكة مع الوكالة الوطنية للمياه والغابات وبتمويل من الحكومة الكندية. في إطار استراتيجية غابات المغرب 2020-2030، ينكب مشروع FERMA على تعزيز قدرة النساء على التكيف مع التغيرات المناخية في المنتزه الوطني لخنيفرة وتعزيز فرص مبتكرة ودامجة من أجل تمكينهن الاقتصادي.
إحياءً لليوم العالمي للنساء، ننظم اليوم 7 مارس بغرفة التجارة والصناعة والخدمات خنيفرة، هذا اللقاء التواصلي من أجل تقديم معلومات حول المشروع. تحت شعار » تقوية تمكين النساء في مواجهة التغيرات المناخية »، يجمع هذا اللقاء بين الفاعلات والفاعلين الرئيسيين في الجهة وعلى المستوى الوطني، شخصيات ممثلة للتعاونيات والمنظمات المحلية وذات البعد الوطني، نساء ملهمات من المنطقة إلى جانب شخصيات وهيئات خبيرة في البيئة والتنمية المستدامة.
خلال هذا اللقاء، تجلى المشروع بوضوح دافعا بذلك إلى التزام الجهات المعنية برفع تحديات التكيف مع التغيرات المناخية والتعبئة من أجل التمكين الاقتصادي للنساء. كانت بمثابة مناسبة لفتح مناقشة معمقة من خلال جلسات تفاعلية من أجل التبادل الفكري حول تأثير التغيرات المناخية على الوضعية السوسيو-اقتصادية للنساء وعلى دورهن في التدبير المستدام للموارد البيئية.
نطاق وأهداف المشروع
يستهدف مشروع FERMA بشكل مباشر 2650 شخصا، بينهم 1500 من النساء، خاصة أعضاء 25 منظمة (تعاونية وجمعوية) إلى جانب 1000 من الرجال والشبان من المنتزه الوطني لخنيفرة الذي يغطي ثلاث جهات: بني ملال – خنيفرة، درعة – تافيلالت، فاس – مكناس. يعمل المشروع كذلك مع التعاونيات الغابوية وتربية الماشية، في أغلبيتها ذكورية، والتي تهدد ممارساتها التنوع الإيكولوجي المحمي. بالإضافة إلى ذلك، سيستفيد من المشروع حوالي 150 شخصا من أعضاء المنظمات والمؤسسات المدينة بالتزامات وذوي المسؤوليات. ضمن جهود التوعية، والتعبئة والنشر للحلول المستندة إلى الطبيعية (Solutions fondées sur la Nature (SfN),)، سيصل المشروع إلى 20000 شخص من 13 جماعة مستهدفة.
مكونات المشروع
تتضمن مكونات المشروع تطوير حلول مستندة على الطبيعة من أجل المحافظة التنوع البيولوجي وتثمينه، ودعم التعاونيات النسائية وتثمين المنتوجات الغابوية غير الخشبية (Produits Forestiers Non Ligneux)، بالإضافة إلى تعزيز الحكامة التشاركية وتقوية القدرات.
النتيجة النهائية
النتيجة المبتغاة من المشروع تتمثل في تعزيز تكيف النساء، لاسيما الشابات ومجتمعاتهن، مع التغيرات المناخية في منطقة المنتزه الوطني لخنيفرة، في الأطلس المتوسط بالمغرب.