إستقبل المهنيون التدابير المتخذة لمكافحة تأخر هطول الأمطار إستقبالاً إيجابياً للغاية.
تحدث السيد أحمد الرضواني رئيس التعاونية الفلاحية بقصبة ميديونا، إلى وكالة المغرب العربي للأنباء بتفاؤل كبير عن تنفيذ البرنامج الإستثنائي للتخفيف من آثار تأخر هطول الأمطار الذي وضعته الحكومة، تنفيذا للإرشادات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
في إطار التعاونية يستعرض السيد الرضواني مع صديقه محمد زكريا أحد المربين الرئيسيين في هذه المنطقة حالة الزراعة و الثروة الحيوانية التي تأثرت بشدة بالجفاف.
يتذكر الصديقان بعاطفة كبيرة الذكريات خلال السنوات التي كان فيها هطول الأمطار مهما لدرجة أنه تجاوز إحتياجات الفلاحين و الرعاة، مستنكرين الحالة الحالية التي تتميز بنقص قاس في المياه.
الحاجة إلى تسيير إستهلاك المياه والبحث عن موارد جديدة.
ويقول الصديقان إن هذه الظروف تفرض تحديات جديدة على المزارعين والرعاة و تضعهم أمام آفاق جديدة مؤكدين أن المبادرة الملكية أحيت الأمل في هذه الفئة حتى تتمكن من إستئناف نشاطها الذي تأثر سلبا بالجفاف.
ورحبوا ترحيباً حاراً بهذه المبادرة، التي ستفيد بلا شك العالم القروي.
كان إنتاج الحليب 1600L / D ، في حين أنه لا يتجاوز 1300L / D في الوقت الحاضر
وصف السيد الرضواني وهو مدرس سابق، المبادرة الملكية بأنها جديرة بالثناء بينما رحب بسياسة بناء السدود التي أطلقها جلالة الملك الراحل الحسن الثاني، وشدد على ضرورة ترشيد إستهلاك المياه والبحث عن موارد جديدة.
وقال محمد زكريا أحد مربوا الماشية الكبار في المنطقة إنه في الوقت الذي كان فيه هطول الأمطار غزيراً بلغ إنتاج الحليب 1600 لتر/يوم في حين أنه لا يتجاوز 1300 لتر/يوم في الوقت الحاضر.
ويتمحور هذا البرنامج الذي تبلغ قيمته الإجمالية الإجمالية 10 مليارات درهم حول ثلاثة محاور رئيسية تتعلق بالمساعدة المباشرة للحفاظ على القدرة الشرائية للفلاحين و ضمان توريد الأعلاف بأسعار مناسبة بالإضافة إلى تطوير و تجهيز نقاط توريد المياه و تطعيم 24 مليون رأس من الماشية.
ويتعلق البرنامج أيضا بدعم ري الأشجار المثمرة المزروعة كجزء من الفلاحة التضامنية، ودعم التأمين المتعلق بفترات الجفاف التي يساهم فيها المزارعون بما يصل إلى 30-35 درهما ويحصلون على بدل قدره 400 درهم عن كل هكتار.