تعزيز التعاون الفلاحي بين المغرب و الصين: خطوة نحو التنمية ذات المنفعة المتبادلة.
في خطوة هامة لتعزيز التعاون الزراعي وقعت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات المغربية ووزارة الفلاحة والشؤون القروية في جمهورية الصين الشعبية مذكرة إتفاق في حفل أقيم في الرباط.
وتهدف مذكرة التفاهم، التي وقعها وزير الزراعة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات محمد صادقي و وزير الزراعة والشؤون القروية الصيني تانغ رينجيان إلى تعزيز التعاون الزراعي بين البلدين مع تعزيز التنمية المتبادلة في هذا القطاع الرئيسي و يهدف الجانبان إلى تعزيز الأمن الغذائي والمساهمة في التنمية الإقتصادية و رفاهية الشعب.
تغطي مجالات التعاون المستهدفة مجموعة واسعة من الموضوعات التي تتراوح بين مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية وتكنولوجيا تجهيز المأكولات البحرية و الزراعة العضوية و تجهيز الفواكه والخضروات وتقنيات التخزين والنقل.
تشمل الجوانب الرئيسية لهذا التعاون أيضا الإستثمار الزراعي والتجارة، وبناء القدرات وتنمية الموارد البشرية، وتبادل المعرفة والتكنولوجيات والنظم المبتكرة في الزراعة الحديثة والمشورة الزراعية، والرقمنة و الإبتكار الزراعي فضلا عن تقنيات الري وإدارة المياه والبحوث الزراعية.
وأعرب الوزير محمد صادقي عن إعتقاده بأن مذكرة التفاهم هذه ستعزز العلاقات بين البلدين، خاصة في مجالات الزراعة و الصيد البحري، و شدد على أهمية هذا التعاون لا سيما فيما يتعلق بتربية الأحياء المائية و الري وتقنيات إدارة المياه و أضاف أن المغرب سيستفيد من خبرة الصين و إبتكارها في هذه المجالات.
كما ذكر بأن هذه الخطوة تمثل تجسيدا للتعاون القائم بين البلدين منذ زيارة صاحب الجلالة الملك محمد السادس للصين.
من جانبه أعرب الوزير تانغ رينجيان عن ثقته في التعاون الزراعي المثمر على جميع المستويات مبرزا أوجه التشابه و التكامل بين القطاعات الزراعية في البلدين.
كما أكد أن مذكرة التفاهم ستحدد المجالات ذات الأولوية التي سيركز عليها الجانبان جهودهما لتحقيق نتائج أفضل و الجدير بالذكر أن هذه الزيارة إلى المغرب تمثل أول زيارة يقوم بها الوزير الصيني إلى بلد عربي و إفريقي منذ توليه منصبه.
هذا التعاون المعزز بين المغرب و الصين في المجال الزراعي يمهد الطريق لفرص جديدة و مبادلات متبادلة المنفعة و يلتزم البلدان بتعزيز الأمن الغذائي و تنمية إقتصاديهما و تحسين رفاهية شعبيهما من خلال هذا التعاون و تغطي الإتفاقات مجموعة واسعة من المجالات من صيد الأسماك و الزراعة العضوية إلى تكنولوجيا تجهيز المأكولات البحرية وتقنيات تخزين الفواكه والخضروات.
أعرب الوزيران محمد صادقي وتانغ رينجيان عن ثقتهما في النتائج الإيجابية لهذا التعاون وشددوا على أهمية تبادل المعرفة والتكنولوجيا لتعزيز الإبتكار في القطاع الزراعي. سيستفيد المغرب من التقدم الذي أحرزته الصين في مجال تربية الأحياء المائية وإدارة المياه، في حين ستستفيد الصين من تجربة المغرب في مجال الزراعة والصيد البحري.
وتأتي مذكرة التفاهم هذه نتيجة للتعاون الوثيق بين البلدين و الذي عززته زيارة الملك محمد السادس إلى الصين و يمثل خطوة مهمة في تعزيز العلاقات بين المغرب و الصين ويمهد الطريق لفرص جديدة للتعاون في القطاع الفلاحي.
يعد هذا التعاون الزراعي بين المغرب و الصين بأن يكون مثمرا ويعود بالنفع على البلدين وتتيح أوجه التشابه والتكامل بين قطاعاتها الزراعية آفاقا واعدة للتنمية المتبادلة والأطراف المعنية مصممة على العمل معا لتحقيق نتائج ملموسة و تركيز جهودها على المجالات ذات الأولوية المحددة في مذكرة التفاهم.
تشهد هذه الزيارة التي قام بها الوزير الصيني إلى المغرب على الأهمية التي تولى للتعاون مع البلدان العربية و الإفريقية في مجال الزراعة و يمهد الطريق لتعاون جديد ويعزز العلاقات بين الصين والمغرب وهما بلدان ملتزمان بتنمية قطاعيهما الزراعيين.
يشكل تعزيز التعاون الفلاحي بين المغرب والصين خطوة هامة نحو التنمية ذات المنفعة المتبادلة و هو يدل على إلتزام كلا البلدين بالعمل معا لمواجهة التحديات في القطاع الزراعي و تحسين الأمن الغذائي وتعزيز رفاهية شعبيهما.