الطريقة التقنية لزراعة التوت البري في المغرب.
يزرع التوت البري بشكل رئيسي في منطقة اللوكوس، ويشغل التوت البري مساحة إجمالية قدرها 800 هكتار، أي 10% من محاصيل الفاكهة الحمراء في المغرب. يقدر الإنتاج المغربي بـ 11000 طن، بمتوسط إنتاج 10 أطنان/هكتار. يتم تصدير معظم الإنتاج إلى أوروبا وأمريكا الشمالية. على الرغم من التكلفة العالية نسبياً لإنشاء المحصول، فإن التوت البري سوق مربح، حيث يبلغ متوسط سعر البيع 71 درهم/كجم.
مميزات التربة والمناخ :
التوت نبات يتطلب الكثير من المتطلبات في موسم البرد. التربة الحمضية ضرورية للنمو الجيد: يتراوح الرقم الهيدروجيني الأمثل بين 4.5 و4.8. ملوحة التربة عامل مهم أيضاً. يجب ألا تتجاوز 800 جزء في المليون (0.8 ديسيس/متر). يحتاج التوت الأزرق إلى تربة جيدة التصريف وغنية بالمواد العضوية. وتجدر الإشارة أيضاً إلى أن التوت الأزرق لا يتحمل الإجهاد المائي.
الأصناف المختلفة :
ينتمي التوت البري إلى فصيلة الفاكسينيوم وفصيلة الإريكاسيا. النوعان هما
صنفان من التوت الأزرق، الذي يزرع في المغرب هما التوت الأزرق الجنوبي المرتفع والتوت الأزرق الرابيتي. وكلا النوعين قادران على الإزدهار في المناطق معتدلة الشتاء مثل المغرب. إلا أن الصنف الجنوبي هايبوش الجنوبي هو المفضل بشكل عام لجودة ثماره الجيدة وبكارة ثماره، مما يعني أن موسم الإنتاج يمكن أن يمتد من نوفمبر إلى مايو. وتتمتع أصناف الرابيتيس بصفات أخرى، فهي أكثر تحملاً لمستويات الأس الهيدروجيني العالية وغيرها من الضغوطات. ومن ناحية أخرى، تتأخر زراعة أصناف الرابيتيس في وقت متأخر، لذا لا يمكن زراعتها خارج الموسم.
الزراعة :
يُزرع التوت الأزرق من أكتوبر/تشرين الأول إلى منتصف مارس/آذار. وبسبب ضحالة نظام جذورها وعدم تحملها لسوء الصرف، عادةً ما يُزرع التوت الأزرق على حواف. على حافة بعرض 1 إلى 1.2 متر، تتباعد النباتات بين 75 إلى 80 سم، مع تباعد الحواف بين 1.8 إلى 2.5 متر. يُزرع التوت الأزرق في حفر قطرها 30 سم وعمقها 30 سم. يجب أن تنتشر الجذور وتُهوى. بعد الزراعة وضغط التربة الممزوجة بطحالب الخث (من 2 إلى 4 لتر) فوق الجذور، تُغطى بمخلفات خشبية.
ري التربة:
يتطلب العنب البري ما متوسطه 15 إلى 20 م3/هكتار/هكتار/يومياً من مياه الري، وتصل إلى 80 م3/هكتار/هكتار/يومياً في الصيف. احذر، فالتوت الأزرق حساس جدًا للإجهاد المائي أثناء الإزهار وتجمع الثمار. يتم الري بالتنقيط 3 مرات في الأسبوع لمدة ساعة واحدة في المتوسط بمعدل 5 لتر/مل/ساعة. تُعد جودة المياه عاملاً حاسماً بالنسبة للتوت الأزرق. غالبًا ما يتم تحمض مياه الري بحيث تظل التربة نفسها حمضية.
التسميد:
العناصر الأساسية التي يجب استعمالها أسبوعياً في التسميد هي 40 وحدة نيتروجين/هكتار/سنة + 30 وحدة بي 2 أوكسيد الفوسفات/هكتار/سنة + 70 وحدة ك2 أوكسيد الكربون/هكتار/سنة + 20 وحدة ملغم/هكتار/سنة. منذ بداية الدورة الخضرية، يجب استخدام المغذيات الدقيقة على الجذور أسبوعيًا وعلى أوراق الشجر مرة كل أسبوعين إلى الإثمار. يجب ترك الصوبات الزراعية مكشوفة من نوفمبر/تشرين الثاني إلى يناير/كانون الثاني لتحقيق التوازن الأيوني. وفي شهر نوفمبر، يجب إضافة الكبريت بمعدل 250 إلى 500 كجم/هكتار حسب درجة حموضة التربة.
التقليم:
يعد تقليم العنب البري ضرورياً لتحفيز إنتاج براعم جديدة وتمكين حصاد جيد من الفاكهة ذات الحجم المرضي.
الأمراض:
يزداد خطر الإصابة بالأمراض مع ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة. أكثر الأمراض شيوعاً في زراعة التوت الأزرق هو تعفن الجذور. ويحدث هذا المرض بسبب سوء تصريف التربة وتهويتها، وينتج عنه اصفرار وتغير لون النبات وذبوله وغياب البراعم الجديدة ونخر الجذور. يمكن علاج هذا المرض بمنتجات وقاية النباتات. المرض الآخر الذي يمكن أن يصيب التوت الأزرق هو العفن الرمادي الذي يظهر على الأزهار والفاكهة. ويمكن معالجة هذا المرض بمنتجات وقاية النباتات.
الحصاد:
يجب عادةً حصاد التوت الأزرق بعد 3 إلى 5 أيام من تحول لونه إلى اللون الأزرق. للتأكد من النضج، تحقق من لون الندبة على الساق، وهو آخر جزء يتغير لونه. خلال فترة 3 إلى 10 أيام بعد استيعاب اللون الأزرق، تزداد مستويات السكر والحموضة في التوت البري بنسبة تصل إلى 15%. يمكن تخزين الثمار التي يتم حصادها باللون الأخضر أو الأحمر في غرف التبريد حتى تتحول إلى اللون الأزرق، ولكن مستويات السكر والحموضة فيها ستكون منخفضة. واعتماداً على الموسم، يتم قطف الثمار بين 1 و5 مرات في الأسبوع. يجب أن يتم القطف في الصباح الباكر جداً ويجب تبريد الثمار فوراً إلى درجة حرارة 1 أو 2 درجة مئوية.
خصائص التوت البري وفوائده
يحظى التوت البري بتقدير كبير من قبل المستهلكين ليس فقط لمذاقه، ولكن أيضاً لفوائده الصحية العديدة. يحتوي التوت البري على العديد من الفيتامينات، والمعادن، والألياف، والبوليفينول (الأوكسفلافونويدات والأنثوسيانين على وجه الخصوص) والصفات المضادة للأكسدة.
المصدر: الإدارة التقنية للتوت البري من إعداد بوغالب فرحات لعروسي، وأحلام حميم، ونور الدين المرابط، ومارك جاسكل من المركز الإقليمي للبحوث الزراعية في طنجة وجامعة كاليفورنيا للإرشاد التعاوني.