Accueil / مستجدات فلاحية / إبراز التجربة المغربية في مجال الطاقة النظيفة في المنتدى الإيفواري الأول للنجاعة الطاقية

إبراز التجربة المغربية في مجال الطاقة النظيفة في المنتدى الإيفواري الأول للنجاعة الطاقية

التجربة المغربية في مجال الطاقة النظيفة في المنتدى الإيفواري الأول للنجاعة الطاقية

 تم يوم الثلاثاء بأبيدجان، إبراز التجربة المغربية المتميزة، في مجال تطوير الطاقات المتجددة، خلال المنتدى الإيفواري الأول للنجاعة الطاقية

ويندرج هذا المنتدى، الذي نظمته الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية، بشراكة مع الاتحاد العام لمقاولات كوت ديفوار، و(أ.أو. بي غروب)، في إطار الدورة الرابعة للقاءات الإفريقية للنجاعة الطاقية

وأكد نائب رئيس الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية، محمد الهواري، خلال تقديمه لمحة عامة عن التجربة المغربية في مجال الانتقال الطاقي، أنه في عام 2009، اعتمد المغرب سياسة طاقية جديدة تأخذ بعين الاعتبار الإمكانات التي يتوفر عليها البلاد، وكذا اﻟﺘﺤﺪﻳﺎت اﻟﺘﻲ يجب رفعها ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺪى اﻟﻘﺼﻴﺮ واﻟﻤﺘﻮﺳﻂ واﻟﻄﻮﻳﻞ

وأوضح الهواري، خلال الجلسة الافتتاحية لهذه التظاهرة، أن هذه السياسة تعتمد على التقليص من التبعية الطاقية للخارج، وتعميم الوصول إلى الطاقة بأسعار تنافسية، وحماية البيئة، بالإضافة إلى تطوير النجاعة الطاقية

وفي مجال الطاقة المتجددة، أكد المسؤول بالوكالة المغربية للنجاعة الطاقية، أن المغرب أطلق مخططات ومشاريع هامة بعضها دخل حيز التنفيذ والبعض الآخر قيد الإنجاز، بما في ذلك العديد من التوربينات الشمسية والريحية في أفق رفع إلى 52 في المائة حصة الطاقات النظيفة في مزيج الطاقة الوطنية

وأبرز السيد الهواري، الدينامية القوية التي تشهدها جهود التحول إلى الطاقة الخضراء في المغرب، والتي أعطت ثمارها، كما يتضح، على سبيل المثال، من خلال تقليص التبعية الطاقية من نسبة 98 في المائة سنة 2008 إلى 93 في المائة حاليا

وفي ما يتعلق بالنجاعة الطاقية أو الاقتصاد في الطاقة، قال إن المغرب عقد عدة اجتماعات سنة 2013 ، خرجت بخلاصات وأهداف وخطة عمل لتقليص الفاتورة الطاقية في البلاد التي تصل إلى حوالي 7 مليارات دولار سنويا

وبالنسبة له، فإن المغرب، قد استفاد من المنافع المرتبطة بالنجاعة الطاقية، التي تتميز بخصوصية التأثير على جميع القطاعات المستهلكة للطاقة، وخاصة النقل والصناعة والبناء والأشغال العمومية، والزراعة والإنارة العمومية، ومن هنا، يضيف الهواري، تبرز الأهمية الحاسمة لتحسينه عن طريق تكريس جهود الدولة والقطاع الخاص، حيث أصبح اقتصاد الطاقة الآن عاملا رئيسيا في القدرة التنافسية التي يجب أن نستفيد منه بجدية

وعلى المستوى التنظيمي، أشار السيد الهواري، إلى أن المغرب اعتمد القانون رقم 47/09 الذي يؤطر التدقيق الطاقي وعقود الأداء الطاقي، الجانبان الأساسيان لتحسين النجاعة الطاقية

وأشار السيد الهواري إلى أنه إلى جانب الجوانب التقنية والتنظيمية والمالية، فإن النجاعة الطاقية تجمع مئات الآلاف من السلوكيات والمواقف في جميع القطاعات والمكونات وجوانب الحياة اليومية. وهو ما يتطلب، بحسبه، عملا تحسيسيا وتوعويا على نطاق واسع
من جهته، أبرز سفير المغرب بكوت ديفوار، السيد عبد المالك الكتاني، بأن هذه التظاهرة، التي لها أهمية كبيرة ليس على مستوى الانتقال الطاقي بكوت ديفوار فقط وإنما أيضا على مستوى كل القارة الإفريقية، تتيح للمغرب تقاسم خبرته الغنية في مجال التحول نحو الطاقة النظيفة

وقال إن “المغرب يشهد له بأنه أضحى اليوم بلدا رياديا بإفريقيا في مجال الانتقال الأخضر وتطوير مشاريع الطاقة الريحية والشمسية والحرارية”، مضيفا أن المملكة ترغب في وضع تجربتها رهن الإشارة قصد الاستفادة منها عن طريق تصديرها نحو بلدان القارة

وتابع الدبلوماسي المغربي، أن المعرفة التي راكمها المغرب يتعين أن تكون هدفا للتعاون بين البلدان الإفريقية مع ميول نحو التعاون جنوب-جنوب والذي ما فتئ المغرب يدعو إليه ويدعمه

وبحسب السيد الكتاني، فإن المغرب قد عمل على تطوير قدراته في مجال الطاقات النظيفة في إطار الرؤية الثاقبة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي يولي أهمية خاصة لتنويع مصادر الطاقة في المملكة مع إعطاء الأولوية لبدائل الوقود الأحفوري

وأبرز الدبلوماسي المغربي، أن النجاعة الطاقية، التي تتماشى مع تنمية الطاقات المتجددة، لم تعد اليوم ترفا وإنما أضحت ضرورة حيوية من أجل تحصين الانسانية أمام المخاطر الناجمة عن التغيرات المناخية

وحسب سفير المغرب، فإن العالم أضحى بالفعل مهددا وهذا الأمر يتعين أن يكون محددا أساسيا لكل الإجراءات السياسية والمالية المتخذة وذلك بهدف التخفيف من آثار التغيرات المناخية

وبالنسبة للسيد الكتاني، فإن المقاربة المالية لوحدها، لن تساهم في التحفيز على التغيير المأمول، مؤكدا أنه يتعين إيجاد طرق أخرى عملية حول المستوى السلوكي خدمة للعالم والأجيال القادمة

وشهدت أشغال منتدى النجاعة الطاقية بكوت ديفوار، مشاركة عدد من الخبراء من إفريقيا وأوروبا، وعدة منظمات ومؤسسات مالية دولية بهدف استكشاف الفرص المتاحة في مجال الطاقة، وكذا العمل على تطوير الأداء الطاقي في المقاولات الإيفوارية

كما يهدف هذا المنتدى، المنعقد تحت شعار “كيف يمكن إنجاح النجاعة الطاقية بكوت ديفوار”، إلى عرض الآليات الملموسة للتشخيص الطاقي، والحلول المبتكرة لتمويل الاستثمار في النجاعة الطاقية

كما تسعى هذه التظاهرة إلى أن تكون أرضية للقاء والحوار مع شبكة من الخبراء بهدف وضع حلول لمسييري القطاع الخاص والعام والذين هم في حاجة إلى تحسين النجاعة الطاقية في منشآتهم

مع وكالة المغرب العربي للأنباء

 

Partager

Regardez aussi

إطلاق المرحلة الثانية من مشروع التعاون الثنائي المغربي-الألماني في القطاع الفلاحي والغابوي

ترأس الكاتب العام لقطاع الفلاحة، السيد رضوان العراش، يوم الثلاثاء 27 فبراير 2024 بالرباط، رفقة …

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.