Accueil / مستجدات فلاحية / أخبار فلاحية وطنية / يخشى المغرب من تأثير موجة الحر الحالية على القطاع الفلاحي
sécheresse agriculture maroc

يخشى المغرب من تأثير موجة الحر الحالية على القطاع الفلاحي

موجات الحرارة تكون موجبة بشرط أن تكون قصيرة المدة.

بعد توزيع الأمطار بشكل جيد في المكان و الزمان و التي سجلت مؤخرًا في المغرب، فإن موجة الحر التي تشهدها المملكة حاليًا تقلق الجهات الفاعلة في القطاع الفلاحي.

عرف الشهرين الماضيين امطار مهمة يمكن أن تمنح الفلاحين بصيص أمل،  مختلف الاراء تذكر أن هطول الأمطار الأخير بلغ 90 ملم، بإنخفاض 20٪ عن تساقطات العام العادي (المرجعي)، بزيادة 82٪ عن الموسم الماضي.

 بحسب وزير الفلاحة محمد صديقي، «سيكون لهذه الكميات من المياه تأثير إيجابي على إيقاع محاصيل الخريف و أشجار الثمار و المحاصيل العلفية، و كذلك على خزانات السدود و إحتياطيات المياه الجوفية» كما بلغت مياه السدود المخصصة للأغراض الزراعية 3,23 مليار متر مكعب بالنسبة لملء حوالي 24٪ و بنسبة عجز 25٪ مقارنة بالموسم السابق.

مع ذلك فإن قلة هطول الأمطار في الأسبوعين الماضيين و موجة الحر الحالية الإستثنائية التي تعاني منها جميع أنحاء التراب الوطني، تزيد من تعقيد الوضع « فترة الحرارة تكون موجبة و سالبة في نفس الوقت» يقول رضوان شكر الله، باحث في الفلاحة المستدامة و الموارد المائية و وفقا له فإن هذه الموجة الحارة جعلت من الممكن تنمية عدد معين من المحاصيل و خاصة المراعي، و من ناحية أخرى فإن تقدم مراحل إنبات المحاصيل الخضري و التكاثر يرتبط بدرجة حرارة النبات و الهواء المحيط به، ستؤدي الزيادة الكلية في درجة الحرارة إلى معدلات نمو و تطور أسرع و مع ذلك في حالة المحاصيل السنوية سيتم تقليل الوقت بين البذر والحصاد مما يؤدي إلى تقليل وقت نمو الأعضاء القابلة للحصاد.

مواجهة حالة هطول الأمطار غير المؤكدة يشير المصدر نفسه إلى أن الحكومة حددت دعم أسعار البذور المختارة عند 389 مليون درهم لتأمين 1,1 مليون قنطار من البذور المختارة للحبوب الثلاثة الرئيسية، حاليا تنص الإرشادات على أن المبيعات و صلت إلى 900 ألف قنطار بأسعار مدعومة بنسبة 30٪ و كذلك بذور بنجر السكر لمساحة 50 ألف هكتار، كما سيتم تزويد السوق الوطني بما يقرب من 650 ألف طن من الأسمدة الفوسفاتية بنفس سعر الموسم الماضي.

بالإضافة إلى ذلك، تعمل وزارتا الفلاحة و المياه على توسيع النقاط المخصصة لسقي المواشي حسب إحتياجات المناطق لكن «حان الوقت للتفكير في إدخال تقنيات مبتكرة من حيث تحسين الإنتاجية، و خاصة الحبوب مع العلم أن الجفاف حاليًا أصبح إطارا» يوصي السيد شكر الله، وعلى نفس المنوال أشار الوزير صديقي إلى أن البرامج و المشاريع المقررة لعام 2023 تركز بشكل خاص على إختيار النظم الفلاحي المرن و الفعال و كذلك على إعتماد تقنيات التكيف من خلال الزراعة المباشرة.

Partager

Regardez aussi

Le Maroc augmente exportations fruits et légumes Espagne

إرتفاع عائدات الصادرات على الرغم من الصعوبات

نتائج ممتازة للقطاع الزراعي المغربي. تمتع المغرب في عام 2023 الذي تميز بنمو كبير في …

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *