Accueil / مستجدات فلاحية / أخبار فلاحية دولية / المناطق القروية ، مفتاح النمو الاقتصادي في البلدان النامية

المناطق القروية ، مفتاح النمو الاقتصادي في البلدان النامية

المناطق القروية ، مفتاح النمو الاقتصادي في البلدان النامية (الفاو)

كشف تقرير جديد صادر عن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) أن ملايين الشباب في البلدان النامية الذين يستعدون لدخول سوق العمل في العقود المقبلة ليسوا مضطرين للهجرة من المناطق القروية لتجنب الفقر

فقد أكد تقرير حالة الأغذية والزراعة لعام 2017 أن المناطق القروية تتمتع بإمكانات هائلة لتحقيق النمو الاقتصادي المرتبط بإنتاج الأغذية والقطاعات ذات الصلة، بل واعتبرها مفتاحا للنمو الاقتصادي في البلدان النامية. مضيفا أنه مع وجود غالبية فقراء العالم في هذه المناطق، فإن تحقيق خطة التنمية لعام 2030 سيتوقف على إطلاق العنان لهذه الإمكانات المهملة

وكان المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي بالمغرب قد أشار في وقت سابق أن العالم القروي في المغرب يعيش وضعية مقلقة تتجلى في ضعف الخدمات وارتفاع الهجرة وغياب فرص للشباب. وبحسب أرقام صادر عن المجلس فإن 40 في المائة من الساكنة المغربية تقطن في العالم القروي موزعة على حوالي 85 في المائة من الجماعات الترابية بالمملكة

وتتوقع الفاو أن ترتفع أعداد الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 سنة بنحو 100 مليون نسمة بين الأعوام 2015 و2030، لتصل إلى 1.3 مليار نسمة، وستتركز هذه الزيادة جميعها تقريباً في الدول الأفريقية الواقعة جنوب الصحراء الكبرى، كما ستحظى المناطق الريفية فيها بالحصة الكبرى

وأضاف أن القطاعين الصناعي والخدمي لم يتمكنا من مواكبة النمو السكاني في العديد من البلدان النامية، وخاصة في جنوب آسيا والدول الأفريقية الواقعة جنوب الصحراء الكبرى، ولن يتمكن هذان القطاعان من استيعاب العدد الهائل من الباحثين عن العمل الذين يدخلون إلى سوق العمل للمرة الأولى. كما لن تتمكن الزراعة، في شكلها الحالي، من مواكبة النمو السكاني

ومن المرجح أن يُعاني سكان المناطق القروية الذين ينتقلون إلى المدن من خطر متزايد للانضمام إلى صفوف الفقراء الذين يقطنون المناطق الحضرية، بدلاً من إيجاد سبيل للخروج من دائرة الفقر. فيما سيحتاج آخرون إلى البحث عن عمل في أماكن أخرى، ما سيؤدي إلى حدوث هجرات موسمية أو دائمة

ودعت المنظمة إلى توجيه سياسات الدعم والاستثمارات إلى المناطق القروية، من أجل تطوير نظم غذائية نشطة ودعم الصناعات الزراعية التي ترتبط ارتباطاً وثيقا بالمناطق الحضرية، وخاصة المدن الصغيرة ومتوسطة الحجم، وقالت إن هذا سيخلق فرص العمل ويسمح لمزيد من الأشخاص بالبقاء في المناطق القروية وتحقيق الازدهار فيها

وطلبت بضرورة توفير فرص أكبر للمزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة لتسويق منتجاتهم والحصول على حصتهم من منافع النمو الاقتصادي، وضمان قدرتهم على المشاركة في تلبية الاحتياجات الغذائية في المناطق الحضرية، إضافة إلى تعزيز حقوق حيازة الأراضي وتحسين فرص الحصول على التمويلات

كما أكد التقرير على ضرورة تطوير البنية التحتية اللازمة لربط المناطق القروية والأسواق الحضرية، وقال إن الافتقار إلى الطرق القروية وشبكات الطاقة الكهربائية ومرافق التخزين ونظم النقل المبردة في العديد من البلدان النامية، عوامل تشكل العائق الرئيسي أمام المزارعين الذين يسعون إلى الاستفادة من طلب المناطق الحضرية على الفواكه الطازجة والخضار واللحوم ومنتجات الألبان

وتشير إحصائيات الفاو إلى أن ما يقرب من نصف سكان العالم اليوم يعيشون إما في مدن يقل عدد سكانها عن 500 ألف نسمة أو في المناطق القروية المحيطة بها. وبحلول عام 2030، سيصل عدد سكان المناطق الحضرية في المناطق الأقل نمواً في العالم إلى 4 مليارات نسمة، سيعيش 80 بالمائة منهم في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية

Partager

Regardez aussi

إطلاق المرحلة الثانية من مشروع التعاون الثنائي المغربي-الألماني في القطاع الفلاحي والغابوي

ترأس الكاتب العام لقطاع الفلاحة، السيد رضوان العراش، يوم الثلاثاء 27 فبراير 2024 بالرباط، رفقة …

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.