ماذا لو إتجه المنتجين المغاربة إلى زيادة إنتاج الخس؟

في سنة 2021 و بينما لا يزال الطلب الأوروبي يتزايد كانت المملكة المتحدة الدولة الأولى بين المشترين الرئيسيين للخس الإسباني، ثم خفضت مشترياتها من 133.4 مليون كيلوغرام في عام 2020 إلى 124.49 مليون في عام 2021، فهل تعتبر المملكة المتحدة سوق للمغرب؟

حطمت إسبانيا الرقم القياسي المطلق لصادرات الخس في عام 2021 سواء من حيث الحجم أو القيمة وفقا لبيانات Estacom (Icex-Tax Agency) التي نقلتها Hortoinfo.

زراعة شروطها كثيرة و لكن مداخلها كبيرة

من حيث الكمية بلغت كمية الخس الإسباني المصدر في عام 2021 إلى 880.14 مليون كيلوغرام بزيادة 25.92% عن الكمية المصدرة قبل عشر سنوات.

هذه زيادة كبيرة و تعطي مؤشراً إيجابيا على تَوجه سوق الخس في أوروبا، أما بالنسبة لقيمة صادرات الخس فقد بلغت 889.41 مليون يورو أي بزيادة +38.7% مقارنة ب 10 سنوات سابقة.

أفضل 5 دول أوروبية تريد الخس

ما يزيد قليلا عن 1 من كل 4 من الخس قد صدرته إسبانيا في عام 2021 إلى السوق الألمانية، خلال العام الماضي زادت ألمانيا من مشترياتها من الخس من إسبانيا بنسبة +9.99% في الكمية مقارنة بالعام السابق.

تحتفظ فرنسا بالمركز الثاني بين مشتري الخس الإسباني بكمية 159.61 مليون كيلوغرام.

وأخيرا المملكة المتحدة على الرغم من خفضها في كمية مشترياتها كما رأينا سابقا إلا أنها تحتفظ بالمركز الثالث من بين زبناء الخس الإسباني.

وفي العام الماضي إشترت ما مجموعه 124.49 مليون كيلوغرام، أي أقل ب 8.91 مليون كيلوغرام من العام السابق.

وتليها إيطاليا في المركز الرابع بين المشترين الرئيسيين و هولندا في المركز الخامس.

بالنسبة للمنتجين المغاربة و بعيدا عن القيود الكثيرة التي تفرضها زراعة الخس فإنه لا يزال هناك سوق مهم يتعين العمل عليه في حين أن المغرب لا يتميز إلى الآن إلا بالقليل جداً في هذا القطاع على الرغم من مؤهلاته، في الواقع كان المغرب في عام 2019 المصدر رقم 36 للخس الطازج أو المبرد في العالم.

بالنظر إلى النمو المستمر في إستهلاك الخس و فتح أسواق معينة مثل المملكة المتحدة، هل يجب أن نرىها فرصة للمنتجين المغاربة؟