كشفت هولندا عن الحلول البديلة التي ستعمل بها للتغلب على التأثيرات السلبية لأزمة الطاقة على الزراعة الداخلية الهولندية، تتأثر الزراعة الداخلية في هولندا بعدة تأثيرات نتيجة للأزمة الطاقية و تعلن اليوم هولندا عن نيتها في زيادة إستيراد الخضروات من إسبانيا و المغرب.

تعتمد الزراعة الداخلية الهولندية بشكل كبير على أسعار الطاقة و ما يترتب عليها من تأثير على ربحية الشركات الزراعية المحلية، وفقا لما ذكره موقع « L’Opinion  » و أجاب المنظم العام للشؤون الإقتصادية و العمل لتحسين المناخ روب جيتن Rob Jetten، على إستفسارات النواب الهولنديين بأنه كشف عن الحلول البديلة التي سيكشفها للتغلب على التأثيرات السلبية للأزمة الطاقية على الزراعة الداخلية الهولندية، في الواقع كان المزارعون الهولنديون يعانون من تأثير كبير في سنة 2022 بسبب أسعار شراء الغاز الطبيعي و الكهرباء التي إزدادت بشكل كبير منذ إشتعال النزاع الروسي الأوكراني، و يعتبر مثل هذا الأمر مؤكداً أن « تأثير الأزمة الطاقية على وضع التنافسية الزراعة الداخلية الهولندية لا تخلوا من السلبيات”. و تعاني دول أخرى التي تعمل فيها الزراعة الداخلية بكثافة طاقة كبيرة من نفس المشاكل التي تعاني منها هولندا » كما أكده السيد جيتن M. Jetten.

بالإضافة إلى ذلك يشير المنظم إلى  » أن زيادة إستيراد الخضروات من إسبانيا أو المغرب تؤثر سلباً مطلقا على الطموحات التي يحملها قسمه في مجال الملائمة الطويلة الأجل » يجب أن يتم إختيار الفلاحة الأقل إستهلاكا للطاقة في إسبانيا و المغرب في التوازن بنقل هذه المنتجات إلى هولندا و في الوقت نفسه، يبين أنه من الضروري أن يكون هناك مزيد من الموردين الإسبانيين و المغاربة في فصل الشتاء مع العلم أن المزارعون الهولنديون سينتجون أكثر مما يكونون عليه في العادة في الصيف، وفقا لنفس المصدر ذكر المنظم بأن أفضل النتائج التي تم الحصول عليها عموماً من قبل الزراعة الداخلية الهولندية في مجال إستخدام الماء و مكافحة الحشرات الضارة بالطريقة البيولوجية.

من المعروف أن هولندا واحدة من أكبر المنتجين الزراعيين في العالم و تستورد كل عام لمبلغ 65 مليار يورو من الخضروات و الفواكه و الزهور و اللحوم و المنتجات الحليب، وفقا لدراسة من واجينجين الإقتصادية Wageningen Economic في 2021، يقدر ناتج العمل للشركة الزراعية الداخلية المتوسطة في هولندا بمبلغ قرابة  250000 يورو، و هو ما يعادل أكثر من 2.6 ملايين درهم، هذا يعني أكثر من 50000  يورو من العائد في 2021، و أكثر من 45000  يورو فوق العائد المتوسط للفترة 2016-2020.