Accueil / تقنيات / زراعة توت الأرض : متطلباتها و تقنياتها

زراعة توت الأرض : متطلباتها و تقنياتها

زراعة توت الأرض : متطلباتها و تقنياتها

عرف المغرب زراعة الفراولة أو توت الأرض مند سنة 1930 في إطار القيام بتجارب لتنويع الإنتاج الزراعي الوطني غير أن التوسع في هذه الزراعة لم ينطلق إلا في بداية سنة 1980 ،وبالأخص في المناطق  . المسقية بجهة اللوكوس والغرب. وتبلغ المساحات المزروعة من هذه الفاكهة حوالي3500 هكتار. كما تلعب هذه الزراعة دورا اقتصاديا و اجتماعيا مهما لمساهمتما في احداث مناصب شغل لأبناء المنطقة و الرفع من المستوى المعيشي للفلاحين

الحرارة والضوء

 يتأثر توت الأرض تأثرا  كبيرا بالفترة الضوئية ودرجة الحرارة، حيث تؤثر على النمو الخضري والزهري. وعلى العموم، فإن الفترة الضوئية الطويلة والجو الدافىء يؤديان إلى زيادة النمو الخضري. ويكون النمو الخضري الجيد في حرارة تتراوح ما بين 20 و 30 درجة مئوية، أما الحرارة المناسبة لإلزهار فهي في حدود 15 درجة مئوية. ويحتاج تكوين البراعم الزهرية إلى نهار قصير ودرجة حرارة منخفضة.

وتختلف أصناف توت الأرض اختالفا  كبيرا في مدى تأثرها بدرجات الحرارة ومدى تحملها للبرودة، ويزداد محتوى الثمار من السكر في الجو الساطع والليل البارد، وتنضج الثمار خلال شهر على درجة حرارة ما بين 21 و 27 درجة مئوية نهارا و من 16 الى 18 درجة مئوية ليلا ، وتقل الفترة بارتفاع درجات الحرارة

التربة

تنجح زراعة توت الأرض في معظم أنواع التربة ما عدا الجيرية بشرط أن تكون الأرض جيدة الصرف وخالية من الأملاح. أما حموضة التربة فيفضل أن تكون مابين 5.5 و 6.5 على ألا تزيد عن 7.5 .أما بالنسبة لملوحة المياه، فيجب ان تتراوح مابين 0.4 و0.8

وتبقى التربة الرملية والصفراء الخفيفة أفضل أنواع الأراضي لإنتاج توت الأرض

اختيار الأصناف

على الفلاح أن يحرص على اتباع توصيات المستشارين الفلاحيين عند اختيار الأصناف المناسبة. لذا ننصحه باللجوء إلى طلب الإستشارة الفلاحية لدى مراكز الإستشارة الفلاحية القريبة من ضيعته ؛ بصفة عامة، يجب اختيار أصناف تغطي أكبر فترة للجني وتلبي متطلبات السوق المحلي والأجنبي من شهر نونبر إلى شهر يونيو

إعداد الحقل

:من أجل تحديد الخطوات التي سيحتاجها الفلاح لتحضير حقله يجب عليه معرفة و مراعاة عدة عوامل من بينها

نوع التربة، جودتها و خصوبتها ؛-
التعرض الكافي ألشعة الشمس ؛-
الصرف الجيد للمياه ؛-
نسبة ميلان الحقل ؛-
الزراعات السابقة

الخطوة 1 : إذا كان الحقل يتوفر على زراعة منتهية، يجب تنقيته جيدا وخاصة من بقايا البلاستيك و حرثه بالقرص عدة مرات

الخطوة 2 : التهوية العميقة للتربة تحت سطح الأرض (60 سم تقريبا) من أجل توفير صرف جيد للمياه وكذلك لتجفيف التربة الرطبة تحت الأرض

الخطوة 3 : في بعض الأحيان، يجب إعادة الحرث بالقرص بعد الحرث العميق و ذلك من أجل تكسير الطوب الذي تم إنشاؤه فوق سطح الأرض. ينصح في هذا الوقت تسوية ميلان الحقل أو إحداث قنوات لتأمين صرف جيد للمياه أثناء فصل الشتاء

الخطوة 4 : تشتيت بعض العناصر و الأسمدة الناقصة في مكونات التربة مثل الكمبوست و القليل من الأزوط والبوطاسيوم و الفوسفور ثم دمجها داخل التربة وذلك بعدالقيام بتحليل التربة

الخطوة 5 : معالجة التربة ضد الطفيليات و الحشرات و الأعشاب الضارة و النيماتود

Billonneuse الخطوة 6 : إعداد خطوط الزرع بواسطة

إعداد التربة

الغرس

يتم غرس توت الأرض بين شهري شتنبر و أكتوبر، وتنطلق عملية الجني من شهر نونبر ودجنبر و تمتد إلى نهاية شهر يونيو. أما كثافة الغرس فتتراوح بين 000 60و 000ـ70 شتلة بالهكتار

:تتم عملية غرس الشتائل يدويا وتتوزع عمليا على الشكل التالي

بالنسبة للشتائل مغطاة الجذور، يتم الغرس ابتداء من شهر شتنبر إلى نهايته وتدخل مرحلة الإنتاج في أوائل شهر نونبر، مما يجعلها أكثر مالئمة لإنتاج توت الأرض الاستهالك الطازج ؛-

بالنسبة للشتائل عارية الجذور، يتم الغرس بداية من شهر أكتوبر إلى أواسط شهر نونبر؛ وتبدأ إنتاجيتها أوائل شهر يناير، مما يجعلها مناسبة لإنتاج توت الأرض الطازج والمجمد ؛

وبصفة عامة، فإن الموعد الصحيح للغرس يتوقف أساسا على موعد تسلم الشتائل من المجمعين

:من أجل إنجاح عملية الغرس ينصح ب

بعد استقبال الشتائل داخل الضيعة وقبل غرسها يجب وضعها في مكان آمن من أشعة الشمس لكي لا تجف ؛-

استخدام العجلة الثاقبة التي تحدد نقط الزرع فوق الخط وذلك حسب مسافة التباعد المناسبة لكل صنف ؛-

التأكد من قوة الشتائل خاصة قطرها و شكلها وحالتها الصحية ؛-

القيام بعملية معالجة الشتائل قبل الغرس و هي عملية مهمة لحماية الجذور من الفطريات ؛-

استخدام آلة الرش اليدوية بدال من غطس الشتائل في برميل أو في حوض ؛-

 بعد عملية الزرع يجب الري بالتنقيط كل يوم للتأكد من وجود رطوبة كافية زيادة على ذلك يستحسن استعمال الري بالرشاش لضمان عدم جفاف النبتة ؛-

 أن يكون الغرس على عمق مناسب والتأكد أن جدع الشتلة موجود على مستوى سطح األرض وذلك لتفادي تعفن البراعم واألوراق الجديدة ؛-

الحرص على عدم ترك جزء من الجذور (خصوصا الجزء السفلي) خارج التربة وأن تكون كذلك مغروسة بطريقة مستقيمة وغير منحنية ؛-

إضافة إلى ذلك يجب رص التربة بإحكام حول الشتائل المغروسة وتوفير الري قريبا منها من أجل ضمان رطوبة مناسبة لنمو أولي جيد-

السقي

بالنسبة لزراعة توت الأرض، من المهم رصد ومراقبة مستوى رطوبة التربة وتفادي الجفاف أو زيادة المياه

ولهذا فان أجهزة استشعار رطوبة التربة تساعد بصفة مهمة على اتخاذ قرارات السقي، كما أن المالحظة العينية وخبرة الفالح يمكن أن تقوم بدور ايجابي. ولهذا، يجب فحص ومراقبة نظام الري والتأكد من صحة اشتغاله بصفة مستمرة

التسميد

ننصح الفلاح بالقيام بتحليل التربة من أجل معرفة مستوى المواد العضوية المتواجدة بالحقل، وبالتالي تحديد حاجيات النبتة من الاسمدة: الآزوط و البوطاس و الفوسفاط. كما يجب القيام كذلك بتحاليل مياه السقي للتأكد من جودتها

يستحسن انتظار ما يقارب 3 أسابيع بعد الغرس لبدء عملية التسميد وذلك لإعطاء الجذور وقتا كافيا لكي تنمو وتصبح قادرة على امتصاص حاجيات النبتة في هذه المرحلة

وتتفاوت الإحتياجات من الأسمدة تفاوتا كبيرا حسب نوع الزراعة والصنف ونوع التربة وجودة مياه السقي لذلك ينبغي اللجوء للمستشار الفلاحي أو المجمع من أجل تحديد البرنامج الأمثل للتسميد

وبصفة عامة، يعمد بعض المزارعين إلى إجراء تحاليل التربة والماء والأوراق ويحرصون على اتباع توصيات المختبرات، بينما يتوفر آخرون على برنامج أو روزنامة  معدة مسبقا حول كميات الأسمدة الواجب إضافتها إلى هذه الزراعة في مختلف مراحلها دون إجراء أي تحاليل للتربة، في حين يتبع مزارعون آخرون برنامجا مسلما من طرف وحدات التوضيب والتعبئة التي يتعاملون معها من غير إجراء أي نوع من التحاليل

ويبين الجدول أسفله دور و أهمية أهم العناصر التي توفرها الأسمدة

البيوت المغطاة

تعتبر البيوت المغطاة أساس زراعة توت الأرض في منطقة اللوكوس والغرب لأنها توفر حماية جيدة للزراعة خصوصا في فصل الشتاء

ينصح أن يتم ترك الحقل بدون تغطية لفترة كافية أثناء النمو النباتي حتى تتمكن الشتلة من تنمية الجدور و أن تتم التغطية فقط عند بروز 50 %من الزهور

ينبغي اختيار تموقع اتجاه الأقواس أخذا بعين الإعتبار اتجاه الرياح بالمنطقة و كذلك أشعة الشمس

وتعتبر التهوية المناسبة والكافية أمرا بالغ الأهمية عندما ترتفع درجات الحرارة خلال فترات عديدة أثناء الموسم

ومن المشاكل التي يمكن أن تنتج عن الحرارة المفرطة داخل البيت المغطى هي نقص الجودة بسبب بعض الأمراض الفطرية كالتعفن و بوبياض وكذلك الاحتباس الحراري داخل البيوت المغطاة التي ينتج عنها نمو نباتي مفرط وبذلك تفقد النبتة القدرة على إنتاج جيد

عن المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحب
Partager

Regardez aussi

agriculture dans le désert, une réponse à la sécurité alimentaire

دراسة: تقليل ملوحة الترب الجافة وتنشيط أنشطة الكائنات الحية الدقيقة في التربة

مزيج من الشعير والبازلاء المروية لتقليل ملوحة الترب الجافة: دراسة تكشف كيفية تنشيط الأنشطة الكائنات …

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.