Accueil / تقنيات / زراعة الحوامض : من عملية الغرس إلى عملية الجني
Andalousie: La campagne d’agrume en hausse de 12,3%

زراعة الحوامض : من عملية الغرس إلى عملية الجني

زراعة الحوامض : من عملية الغرس إلى عملية الجني

تتميز الحوامض المغربية بسمعة جيدة، فالمغرب ينتج 000ـ622ـ2 طن سنويا على مساحة إجمالية تقدر بـ 128034 هكتار تتوزع بين الفواكه الصغيرة بـ 64997 هكتار، والبرتقال بـ 58437 هكتار .  والحوامض الأخرى بـ 4600 هكتار، مع تجهيز ما يفوق 47 %من الاستغلاليات الوطنية بأنظمة السقي. في مايلي أهم الخطوات الواجب تتبعها لإنجاح هذه الزراعة 

اختيار موقع الغرس

عند اختيار الموقع، يجب الأخذ بعين الاعتبار عوامل المناخ والتربة الملائمين لزراعة الحوامض وتوفر مياه السقي بكميات تسمح بتغطية الحاجيات السنوية لأشجار الحوامض، وخاصة خلال الفترات ذات الاحتياجات المهمة من الماء كمرحلة انتفاخ الثمار. كما ينصح بتفادي التربة الثقيلة الخانقة والمعرقلة لنمو جذور أشجار الحوامض لأن هذه الأخيرة تفضل التربة ذات البنية المتوسطة العميقة والغنية بالعناصر المعدنية

اختيار الأصناف

:يجب على الفلاح أن يختار الصنف الذي سيعتمده بناء على

 الهدف من الإنتاج: تسويق محلي، تصدير، الخ؛-
المتطلبات البيئية والمناخية للصنف المراد اعتماده ومدى تأقلمه-

تقنيات زراعة الحوامض

إعداد وتهييء التربة

تكتسي عملية تهييء التربة للغرس أهمية قصوى قبل إنشاء البستان، إذ تعتبر أشجار الحوامض من النباتات ذات الجذور العمودية والكبيرة العمق. ولتوفير الظروف الملائمة لنمو وتطور هذه الأخيرة، يجب حرث الأرض قبل بداية الغرس على مرحلتين

خلال المرحلة الأولى يتم القيام بحرث عميق (50 إلى 60 سنتمتر) لتفتيت الطبقات المضغوطة للتربة ولإزالة الأحجار

أما في المرحلة الثانية، فيتم إنجاز حرث سطحي لتفتيت التربة وتسوية سطحها. وتتلخص أهداف عملية إعداد وتجهيز التربة قبل الغرس في الحصول على طبقة عميقة من التربة ذات تهوية وصرف مالئمين لنمو جذور الأشجار، وبالتالي تسهيل امتصاص الماء والأملاح المعدنية

إنشاء خطوط وحفر الغرس

يجب تخطيط البستان ووضع علامات تحدد مكان غرس الشتلات مع ضرورة احترام المسافات بين الأغراس التي تتناسب مع كثافة الغرس. بعد تحديد الأماكن التي ستوضع فيها الأغراس، يتم إنجاز حفر بقطر وعمق يساويان 60 سم على الأقل

اقتناء الأغراس

إن أساس نجاح زراعة الحوامض يعتمد على استعمال الأغراس المعتمدة ذات الجودة العالية والمنتقاة من المشاتل المعترف بها من طرف الدولة. هذه الأغراس تكون سليمة وخالية من الأمراض التي يمكن أن تكون لها نتائج وخيمة في المستقبل. ويجب كذلك اختيار الملقم عليه أو حامل الطعم الملائم للمميزات الفيزيائية والكيميائية للتربة والموافق للصنف المراد إنتاجه وللجودة المرغوبة في الإنتاج

كثافة الغرس

تختلف كثافة الغرس بالنسبة للحوامض تبعا للحجم والارتفاع اللذان ستأخذهما الشجرة مستقبلا عند نموها ودخولها مرحلة الإنتاج القصوى. ويلاحظ في السنوات الأخيرة التوجه إلى اعتماد كثافات غرس عالية مع استعمال أنواع مقزمة من حاملي الطعم. يمكن أن تصل الكثافة بالنسبة للفواكه الصغيرة إلى ما يفوق 800 شجرة في الهكتار، في حين لا تتعدى 500 شجرة بالنسبة للفواكه الكبيرة

وضع الأغراس

يجب استعمال مسطرة الغرس للحصول على خطوط مستقيمة. ويجب أن تكون نقطة التلقيم عند وضع الأغراس في مكانها على ارتفاع 30 إلى 40 سم من سطح الأرض. عند وضع الأغراس، يجب إزالة البلاستيك المحيط بتربتها وملء الحفرة بالتراب مع تكديسه لإخراج الهواء. مباشرة بعد الغرس، يتم الشروع في سقي شجيرات الحوامض لتمكين الجذور من الالتحام بالتربة المبللة وتفادي مرور الماء من الأغراس إلى التربة في حالة اجتفاف هذه الأخيرة

عملية التسميد

أعراض نقص المواد المعدنية على الأوراق

يجب مراعاة الحاجيات من العناصر المعدنية حسب الصنف المغروس، طريقة تسيير البستان ونوع التقليم المتبع

:عموما، بالنسبة لبستان أشجار الحوامض البالغة مع كثافة 300 إلى 400 شجرة في الهكتار، وللحصول على مردود من 20 إلى 30 طن في الهكتار، ينصح بإعطاء الكميات التالية من العناصر المعدنية

أ -180  الى 200 كيلوغرام من الآزوت في الهكتار

ب- 200 كيلوغرام من البوتاسيوم في الهكتار

ج- 90 كيلوغرام من الفوسفور في الهكتار

(أما بالنسبة للسماد العضوي، فينصح بإعطاء الكميات التالية سنويا (الأشجار البالغة

أ-20 طن/هكتار من السماد العضوي الحيواني (الغبار) في التربة الخفيفة

ب-5 طن/هكتار كل خمس سنوات في التربة الخفيفة

السقي

تبلغ احتياجات أشجار الحوامض البالغة 1000 إلى 1200 ميليمتر في السنة. وتغطي الأمطار نسبة مهمة من هذه الاحتياجات، في حين يتم توفير الباقي بواسطة السقي، حيث ينصح باعتماد السقي بالتنقيط

عملية التقليم

التقليم أو الزبير من أهم العمليات الزراعية التي تؤثر على نمو وإنتاج أشجار الحوامض

:وهناك ثلاثة أنواع من التقليم عند أشجار الحوامض

تقليم التكوين: يهدف إلى تكوين غصن هيكلي قوي إضافة إلى الفروع المكونة للشجرة، وتكون على شكل طبقات (3 إلى 5 طبقات) موزعة توزيعا جيدا حول الجذع؛-

تقليم الإزهار والصيانة: يهدف إلى حفظ التوازن بين الطبقات النباتية العلوية والسفلية للجزء الخضري للشجرة والحد من النمو العلوي للأشجار بتحويل القوة النباتية إلى جنبات وأسفل الشجرة؛-

تقليم الترميم أو التجديد: وينجز على الأشجار التي تعرضت لإهمال طويل، أو التي تعرضت لأضرار نتيجة الصقيع أو الرياح القوية، كما يطبق على الأشجار المسنة بهدف تجديد جزئها الخضري، حيث يتم قطع الأغصان الهيكلية المكونة للشجرة

الأمراض و الآفات

:تصاب أشجار الحوامض بمجموعة من الأمراض والآفات و التي تؤثر سلبا على المردود وعلى جودة الثمار، ويمكن تصنيفها إلى

الأمراض الفطرية

:الكوموز أو صماغ الحوامض

ينشط خصوصا في المناطق الرطبة (كمنطقة الغرب) وتظهر أعراضه على مختلف أعضاء شجرة الحوامض: الجذور، الجذع، الثمار واألوراق

ويمكن الوقاية منه بتفادي غرس الحوامض في المناطق المنخفضة واستعمال أغراس معتمدة وسليمة واعتماد السقي الموضعي، ثم تجنب جرح الشجرة بواسطة الآلات الفلاحية

أما العلاج فيتم بإزالة المنطقة المصابة وطلي الجدع بواسطة مبيد فطري مرخص

الأمراض الفيروسية

مرض الكآبة الفيروسي Tristeza

وهو من أهم الأمراض التي تصيب أشجار الحوامض، إذ ينتقل الفيروس عن طريق عملية التلقيم أو بواسطة حشرة المن

ومن بين أعراضه سقوط الأوراق وتقزم و تأخر في نمو الأشجار وموتها السريع وظهور منخفضات طولية على مستوى الخشب واصفرار عروق الأوراق

كما يمكن أيضا ملاحظة المظهر النحاسي الذي تأخذه الأوراق والذي يعطي مظهر الكآبة للشجرة

ويمكن الوقاية منه باستعمال شتلات معتمدة ومحاربة حشرة المن الناقلة للفيروس وتدمير وحرق الأشجار المصابة بالفيروس ومنع نقل الأشجار وأجزائها خارج المنطقة المصابة

الحشرات

القشريات

:قمل كاليفورنيا أو القمل الرمادي

تهاجم هذه الأنواع من القشريات مختلف أعضاء الشجرة:لأوراق، (الأغصان، الفروع والثمار) وتتسبب في إضعاف الأشجار خاصة إذا كانت الإصابة مهمة، لكن أهم الخسائر تتمثل في نقص جودة الثمار، مما يؤدي إلى فقدان قيمتها التجارية

في إطار المكافحة المندمجة، يتم استعمال المصائد لمراقبة كثافة وجود الحشرات. ولا تتم المعالجة إلاعند وصول هذه الكثافة درجة الخطورة ويمكن الوقاية منها باعتماد التقليم الذي يمكن من تهوية الشجرة وخلق ظروف غير مالئمة لنمو الحشرة واستعمال الزيوت المعدنية في المعالجة الشتوية

:السيراتيت أو الذبابة المتوسطية

هي ذبابة صغيرة تقوم بوضع بيضها داخل الثمار ابتداء من شهر ماي تتمثل الأعراض في ظهور بقع تدل على مكان وضع البيض ثم بعد ذلك تعفن هذه المناطق والسقوط المبكر للثمار. وتتسبب هذه الحشرة في خسائر كبيرة بالنسبة للحوامض البكرية (خاصة الكليمونتين) والموسمية

تتم المكافحة بجمع وإتلاف الثمار المتساقطة، إزالة النباتات التي يمكن أن تشكل موطنا للسيراتيت كالصبار، وحرث التربة الذي يمكن من تعريض الخادرات إلى العوامل الخارجية وبالتالي موتها

ويتم استعمال المصائد على الفيرومون والمبيد في نفس الوقت لمراقبة مدى انتشار الحشرة. يصبح استعمال المبيد ضروريا إذا وصلت الكثافة درجة الخطورة

:المينوز أو الخطاطة

الحشرة المسببة هي فراشة تتطور يرقاتها داخل أوراق أشجار الحوامض. وتتمثل الأعراض في ظهور أخاديد أو أنفاق على مستوى الأوراق والتي تؤدي إلى التوائها.

لا تصبح المحاربة ضرورية إلا في حالة الأشجار دون الخمس سنوات.

يمكن الوقاية ببرمجة عملية السقي والتسميد بطريقة تسمح بتطور جيد للغصينات الربيعية والنقص من تطور الغصينات الصيفية التي تعتبر حساسة لأضرار المينوز وإزالة الغصينات القوية العمودية (سراق الماء). أما المحاربة الكيماوية فتتم عندما تصل نسبة الإصابة إلى 30 في المائة، وذلك برش الأشجار بمبيدات مرخصة.

:القرديات
القرديات هي حشرات صغيرة تتطور على أشجار الحوامض ما بين أواخر فصل الربيع وأوائل الخريف وتتمثل الأعراض في ظهور بقع صفراء إلى بنية اللون على الأوراق التي تصفر كليا في حالة إصابة مهمة

:حشرات المن

تتمثل الأعراض في التواء الأوراق ونقص في نمو الغصينات الجديدة. كما تفرز هذه الحشرات مادة صمغية تسهل نمو فطر الفوماجين، مما يؤدي إلى اضطراب في عملية التركيب الضوئي وتنفس الأوراق

تتم الوقاية بتتبع تطور المن وذلك عبر مراقبة غصنين فتيين في الشجرة كل أسبوع ابتداء من تطور الأوراق الفتية وإزالة الغصينات القوية العمودية (سراق الماء) لمنع تطور هاته الحشرات عليها. وعندما يصل معدل إصابة الغصينات إلى 30 في المائة، يجب رش المبيدات الكيماوية المرخصة. كما يجب التنبيه إلى أن حشرات المن تتعرض إلى هجوم من طرف حشرات مفترسة وطفيلية كثيرة مما لا يستلزم اللجوء إلى استعمال المبيدات في بعض الأحيان

عملية جني وتثمين الحوامض

جني الحوامض

يمتد جني الحوامض لفترة طويلة. ويبدأ بالنسبة للألصناف المتأخرة، في شهر يونيو

بصفة عامة، يرتبط الجني بالنضج الداخلي للثمار. هذا الأخير يستنتج من الحاصل ء/ء أي نسبة السكريات في العصير على نسبة الحموضة؛ فكلما كان هذا العامل قريبا من القيمة 7 ،تكون الثمار ناضجة
:وفيما يلي قيمة الحاصل ء/ء التي ينصح فيها الجني عند مختلف الأصناف
كليمونتين: الحاصل أكبر من أو يساوي 6.5؛-
نافيل: الحاصل أكبر من أو يساوي 7؛-
أصناف أخرى: الحاصل أكبر من أو يساوي 7-

تقنيات إزالة الاخضرار

تنجز هذه التقنيات أساسا على ثمار مجنية مبكرا، والتي لم تصل بعد إلى نضجها الخارجي (اللون برتقالي)، في حين أن النضج الداخلي قد اكتمل. ونخص بالذكر صنف الكليمونتين. هذه التقنية تطبق في بيوت خاصة معدة لإزالة الاخضرار حيث تحتوي، بالإضافة للاتلين، على حرارة ضعيفة ورطوبة تفوق 90 في المائة

Avec l’ONCA
Partager

Regardez aussi

agriculture dans le désert, une réponse à la sécurité alimentaire

دراسة: تقليل ملوحة الترب الجافة وتنشيط أنشطة الكائنات الحية الدقيقة في التربة

مزيج من الشعير والبازلاء المروية لتقليل ملوحة الترب الجافة: دراسة تكشف كيفية تنشيط الأنشطة الكائنات …

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.