يجري الموسم الفلاحي الحالي بنفود المديرية الاقليمية للفلاحة الرباط- سلا في  ظروف جيدة رغم الظرفية المناخية والصحية الصعبة

يجري الموسم الفلاحي الحالي بنفود المديرية الاقليمية للفلاحة الرباط- سلا في 

ظروف جيدة رغم الظرفية المناخية والصحية الصعبة

تميز الموسم الفلاحي 2019-2020 بظروف مناخية خاصة، حيث بلغت الأمطار التراكمية المسجلة حتى 08/04/2020 261 ملم مقابـل 361 ملم في نفس الفترة من الموسم السابق. و 400 ملم في موسم عادي، أي بعجز يقدر بنسبة 28٪ مقارنة بموسم 2018/2019 و 35٪ مقارنة بموسم عادي. أكثر من ثلثي الأمطار التي عرفتها المنطقة هطلت خلال الأشهر الثلاثة الاولى من بداية الموسم، مما أثر سلبا على زراعة الحبوب والقطاني.

وتجدر الاشارة، الى أن التساقطات الأخيرة التي عرفتها المنطقة كان لها آثار جد ايجابية على زراعة الحبوب المتأخرة) مازوزية( حيث ساهمت في ملء السنابل بالإضافة إلى تحسين الوزن المعياري وجودة الحبوب. أما بالنسبة للقطاني ، وخاصة الحمص الدي يوجد في نهاية الدورة فستساهم هده الامطار في اكتمال النضج. كما ستستفيد الزراعات الربيعية مثل الذرة العلفية والطماطم والفاصوليا الخضراء والبطاطس والبطيخ خاصة لأنها تزرع غالبًا في المناطق البورية.

 كما سيكون للتساقطات المطرية وقع ايجابي على الاشجار المثمرة و المراعي و على الغطاء النباتي بشكل عام.

التدابير المتخذة لإغاثة الماشية

للتخفيف من آثار نقص الأمطار الذي عرفه الموسم الفلاحي الحالي، أطلقت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات برنامجًا وطنبا للحد من أثر الخصاص المسجل في التساقطات المطرية جاعلة من إغاثة الماشية احدى أولويتها.

على مستوى نفود تراب المديرية الإقليمية للفلاحة للرباط و سلا ، سيتم توزيع 40.000 قنطار من الشعير المدعم لصالح مربي الأغنام والماعز بثمن مدعم حدد في 200 درهم للقنطار، حيث ستتكلف الدولة بتغطية فارق السعر بالمقارنة مع الثمن المتعامل به في السوق، وكذا بمصاريف  نقل الشعير المدعم من مركز الربط بسيدي يحيى زعير إلى مراكز التوزيع بجماعتي السهول والصخيرات وذلك للتخفيف من عبء وتكلفة النقل.

إن المديرية الإقليمية للفلاحة بالتعاون مع المصالح المختصة ، ونخص بالذكر المكتب الوطني المهني للحبوب و القطاني و المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية و المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية والغرفة الفلاحية لجهة الرباط سلا القنيطرة تم تعبئتها بالكامل مع السلطات المحلية لضمان تنفيذ و تتبع سير العملية في إطار لجان اقليمية ومحلية. سهرت هذه اللجان على إعداد قوائم المستفيدين وتحديد كميات الشعير المخصصة لكل مربي ماشية حسب معايير مضبوطة، اعتمادا على عدد رؤوس الماشية لكل كساب.

ونظرا للظرفية الراهنة المتسمة بانتشار فيروس كورونا المستجد (Covid-19)، تم اتخاذ كل التدابير الوقائية بالتنسيق مع السلطات المحلية للحيلولة دون تفشي هذه الجائحة تمثلت على وجه الخصوص في تزويد الموظفين المكلفين بهده العملية بالكمامات اللازمة وتنظيم المستفيدين تفاديا لأي ازدحام ودلك بتشكيل مجموعات من المستفيدين وتعيين ممثل واحد عن كل مجموعة (رئيس اللائحة) للتكفل بالإجراءات الإدارية و اللوجيستيكية وتحصيل  حصتهم من الشعير المدعم.