استثمار بقيمة 6 مليارات درهم بهدف استرداد 360 مليون متر مكعب سنويًا.
قام المشروع الطموح لربط حوضي سبو وبوريغريج، الذي يهدف إلى نقل مليون متر مكعب من المياه يوميًا، بتحقيق خطوة مهمة، كما أشار رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، خلال زيارته إلى موقع سد الحراسة.
« مشروع ربط حوضي سبو وبوريغريج، الذي بلغت كميات المياه الأولى إلى الرباط، يهدف إلى مليون متر مكعب يوميًا، أي 360 مليون متر مكعب سنويًا »، أوضح السيد أخنوش خلال تصريحه للصحافة، الذي أدلى به خلال زيارته، والتي شملت محطتي الضخ 1 و 2 في سد الحراسة.
تأتي هذه الزيارة بعد انتهاء المرحلة الأولى من تركيب محركات الضخ. ولاحظ السيد أخنوش أنه سيتم إضافة محركات ضخ إضافية في وقت لاحق لتحقيق التدفق اللازم لنقل المياه إلى الرباط والدار البيضاء.
هذا المشروع الملكي الضخم، المدمج في البرنامج الوطني لتوفير المياه الصالحة للشرب والري، يهدف إلى إعادة توجيه فائض مياه حوض سبو، الذي كان يضيع في المحيط الأطلسي، نحو حوض بوريغريج لضمان توفير المياه الصالحة للشرب لمنطقة الرباط والدار البيضاء، وأوضح رئيس الحكومة.
أشار أيضًا إلى أن إتمام هذا المشروع البنية التحتية، الذي تم في وقت قياسي من 8 إلى 10 أشهر بدلاً من الثلاث سنوات المقررة أصلاً، نتيجة لجهود كبيرة قامت بها الحكومة بتوجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس. شاركت العديد من الوزارات، بما في ذلك وزارة الإعمار والماء والزراعة والداخلية والمالية، بشكل وثيق في نجاح هذا المشروع، بالتعاون مع العديد من الأطراف المعنية.
استفاد هذا المشروع أيضًا من خبرة العديد من الشركات المغربية العالمية الشهيرة. تم تشغيله تدريجيًا في 24 أغسطس 2023، بمرحلة تجريبية أولية بسرعة تدفق لا تتجاوز 3 متر مكعب في الثانية. الخطوة التالية ستتمثل في زيادة تدفق المياه تدريجيًا إلى 15 متر مكعب في الثانية، مما يتيح نقل حجم سنوي من المياه الفائضة في حوض سبو يتراوح بين 350 و 400 مليون متر مكعب.
يتضمن هذا المشروع، الذي يُقدر تكلفته الإجمالية بحوالي 6 مليارات درهم، تثبيت نقطة جمع المياه على مستوى سد الحراسة على وادي سبو، و67 كيلومترًا من القنوات الفولاذية بقطر 3200 ملم، ومحطتي ضخ بقدرة 15 متر مكعب في الثانية، وحوض لنقل المياه إلى سد سيدي محمد بن عبد الله. إنه إنجاز تقني ولوجستي رئيسي للمغرب، والذي سيمكن من تلبية الاحتياجات المتزايدة للمياه في منطقة الرباط والدار البيضاء.