ارتفاع واردات المغرب من اللحوم الحمراء و مشتقاتها

ارتفاع واردات المغرب من اللحوم الحمراء و مشتقاتها بنسبة 47 في المئة

ارتفعت واردات المغرب من اللحوم الحمراء و مشتقاتها المستعملة في صناعة اللحوم المحولة صناعيا، منذ بداية السنة الحالية، بنسبة ما بين 35 و 47 في المئة، مقارنة مع النصف الأول من سنة 2016

و كشفت تقارير صادرة عن وزارة الفلاحة و الصيد البحري و التنمية القروية و المياه و الغابات و وزارة الاقتصاد و المالية عن ارتفاع في حجم و قيمة واردات المملكة من اللحوم و مشتقاتها، بسب الإقبال المرتفع للمستهلك المغربي على هذه المنتجات، و ارتفاع صادرات المغرب من اللحوم المحولة باتجاه دول إفريقيا الغربية

و في تصريح لموقع هسبريس، أكد نائب رئيس الفيدرالية البيمهنية للحوم الحمراء، عبد العالي رامو، أن هذه الزيادة في استيراد المواشي المخصصة للتسمين، التي يقل وزنها عن المستويات المسموح بذبحها في المجازر، مرتبطة بمجموعة من العوامل المتعلقة باتساع نشاط تربية العجول والأبقار الموجهة إلى إنتاج اللحوم

و أضاف أن استهلاك المغاربة من اللحوم ارتفع إلى ما يزيد عن 15 كيلوغراما للفرد سنويا، ويتوقع أن يصل إلى 18 كيلوغراما في سنة 2020، وهذا سيواكبه ارتفاع في الطاقة الإنتاجية لقطاع إنتاج اللحوم الطبيعية وأنشطة تحويلها في وحدات متطورة. مؤكدا على أن تم تسجيل زيادة لافتة في حجم استهلاك المغاربة من اللحوم الحمراء في السنوات الأخيرة

وصرح أحمد الداودي، نائب رئيس الفيدرالية البيمهنية للحوم الحمراء، لنفس الموقع أن المنتجات المغربية من اللحوم المحولة تشهد إقبالا متزايدا في السوق الإفريقية الغربية نتيجة الجودة العالية التي تتمتع بها والسلامة الصحية التي تضمنها المعايير العالية التي يشتغل بها قطاع صناعة اللحوم المحولة في المغرب

واعتبر الداودي أن مخطط وزير الفلاحة عزيز أخنوش، الذي تمت ترجمته إلى برنامج تعاقدي، من شأنه المساهمة في إنعاش استهلاك المغاربة من اللحوم، كما أنه سيزيد من رفع حجم صادرات المغرب من اللحوم المحولة نحو افريقيا ومجموعة من الدول الأخرى في أوروبا

يذكر أن البرنامج التعاقدي للقطاع مع الحكومة يمتد إلى غاية 2020، ويهدف إلى الرفع من الإنتاج حتى ينتقل نصيب الفرد من اللحوم الحمراء إلى 17 كيلوغراما في السنة، ثم تنمية التسويق وتحويل اللحوم الحمراء، والعمل على تحسين ظروف الإنتاج، من عملية الذبح إلى غاية وصول هذه اللحوم إلى المستهلك. كما بدأ المغرب باعتماد تقنية الترقيم من أجل معرفة مسار الذبيحة، بهدف محاربة الذبيحة السرية داخل المذابح العشوائية