نخيل التمور في الرشيدية يزهرون مبكراً بمقارنة بتقويمهم الزمني العادي.
أعود مرة أخرى للحديث عن ظاهرة تثير اهتمام العديد من العلماء، وخاصة علماء علم النبات وعلماء الزراعة وعلماء البيئة وعلماء المناخ. لقد مرت بالفعل عامين منذما أشرت فيهما إلى ظهور غير عادي لسنابل نخيل التمور في شهر ديسمبر (في منتصف الشتاء) في واحات جنوب شرق المغرب.
في هذا العام، وتحديداً بين 10 و 20 أغسطس 2023، لاحظ العديد من المزارعين ظهور سنابل جديدة على بعض أشجار نخيل التمور الأنثوية، تحمل بالفعل حفنات من التمور ذات لون أخضر. لاحظ نفس الظاهرة أيضاً على أشجار نخيل التمور الذكور.
يجب أن نشير إلى أن سنابل نخيل التمور تظهر عادة في شهري مارس وأبريل. عندما نرى شجرة تزهر في الصيف أو في الشتاء، نقول عنها أنها تحلم.
من الناحية الفيزيولوجية للنباتات، يجب أن يكون هناك تفسير. هل يمكننا القول أن هذا يشير إلى تغيرات في المناخ، خاصة أن المنطقة شهدت هذا العام موجات حر غير مسبوقة؟
على أي حال، يثير مشاهدة هذه الظاهرة على بعض أشجار نخيل التمور انتباهنا إلى وجود عدم توازن يبدأ في الظهور في وسط النظم البيئية الواحات.