وصل سعر زيت الزيتون إلى مستوى قياسي في أعقاب إنخفاض إنتاج الزيتون و إنخفاض المحصول.
حاليا تعاني وحدات طحن الزيتون غير النشطة في منطقة فاس مكناس من إنخفاض إنتاج الزيتون و إنخفاض الغلة، و كنتيجة لذلك فقد بلغ سعر زيت الزيتون حاليا إلى أعلى مستوياته على الإطلاق، مما ساهم في إنخفاض الإستهلاك المحلي ، في الواقع يتجاوز سعر الزيت حاليا 80 درهما للتر الواحد من مصدرها، بزيادة قدرها 78٪ مقارنة بالعام الماضي و 100٪ مقارنة بعام 2019.
وفقًا لـ Les Inspirations Éco، يجب تشغيل وحدات الطحن في منطقة فاس مكناس بأقصى سرعة خلال هذه الفترة، إلا أن العديد من الوحدات ببلدية عين بيدا (طريق صفرو) لا تزال غير نشطة، و علاوة على ذلك قرر بعضهم توقيف نشاطهم لهذا العام. مقارنة بمتوسط عام يقدر المتخصصون أن الإنتاج لا يتجاوز 30٪ في الأراضي غير المروية و 70٪ في الأراضي المروية، و للتذكير تبلغ مساحة زراعة الزيتون في منطقة فاس مكناس 340 ألف هكتار منها 295 ألف هكتار من الأراضي البور. من حيث وحدات الطحن تمتلك المنطقة أكثر من 4810 وحدة بسعة 768.591 طن منها 100 ذات مرحلتين 141 ثلاثية الطور و 4569 تقليدية.
هذا العام شهد زيت الزيتون إنخفاضًا في الإنتاج حيث تراوح العائد من 12 إلى 17 لترًا للقنطار مقابل 18 إلى 27 لترًا في العام السابق، للفترة نفسها إرتفع سعر الزيتون السائب من متوسط 7 درهم للكيلوغرام إلى 13 درهم للكيلوغرام، يعود سبب الإختلاف في الغلة إلى جذور شجرة الزيتون و طريقة التكسير المستخدمة في المطاحن، المصدر نفسه يعطينا رأي المتخصصين في هذا القطاع ووفقًا لهم فإن كل هذه المؤشرات هي التي تفسر الإرتفاع المفاجئ في المنتج النهائي المخصص للإستهلاك».
حاليا تجاوز سعر زيت الزيتون 80 درهمًا للتر من مصدره، بزيادة قدرها 78٪ عن العام الماضي و 100٪ مقارنة بعام 2019، بالإضافة إلى ذلك يمكن أن يصل هذا السعر بين الوسطاء إلى 100 درهم و مع ذلك إذا إشترى المستهلك زيتون بكميات كبيرة ثم أعاده إلى وحدة الطحن فسيكون السعر النهائي للتر الواحد حوالي 70 درهمًا بما في ذلك تكاليف التكسير (50 درهم لقنطار) و النقل.
بالإضافة إلى ذلك، أطلقت المديرية الجهوية للزراعة (DRA) لفاس – مكناس عملية إصدار الشهادات للمنتجين كجزء من تنفيذ IGP (المؤشرات الجغرافية المحمية) لتعاونيات زيت الزيتون و من ناحية أخرى منح المجلس الإقليمي ظرفًا ماليا بقيمة 40.5 مليون درهم لإنشاء وحدة إستعادة ثفل الزيتون في إقليم تاونات، هذا المشروع الذي سيتعين عليه العمل بالتعاون مع وحدات الطحن بالإقليم و سيتم تحديد حجمها وفقًا لحجم التصريفات الصلبة من طواحين الزيت.