مع اقتراب موسم التوت الأزرق من نهايته في المغرب، يستعد المنتجون لنهاية عام شاق للغاية لكنه مثمر رغم ذلك. يشارك أمين بناني، رئيس الجمعية المغربية لمنتجي الفواكه الطرية في المغرب، تقييمًا إيجابيًا يتميز بزيادة كبيرة في كمية الغلة على الرغم من التحديات التي فرضها المناخ والأزمة الصحية.
سجل مزارعو التوت في المغرب هذا العام زيادة كبيرة في الكميات المنتجة. يقول بناني: « مع ذلك، كانت كمية غلة الموسم الماضي منخفضة بشكل خاص، ولا يمثل هذا الموسم أكثر من عودة إلى الوضع الطبيعي، وتعزى هذه الزيادة بشكل رئيسي إلى توسيع المساحة وارتفاع غلة الأصناف القديمة، نظرًا لأننا لم نصل بعد إلى إمكاناتنا الإنتاجية بسبب المناخ غير المواتي ».
ويُعزى هذا النمو إلى توسيع المساحات المزروعة والعائدات الجيدة من الأصناف القديمة، على الرغم من أن إمكانات الإنتاج الكاملة لم تصل بعد إلى كامل إمكانات الإنتاج بسبب الظروف المناخية غير المواتية، وعلى وجه الخصوص، أدت الرياح القوية الشرقية، وهي رياح جافة حارة، إلى تعطيل الجني في عدة مناطق، مما أدى إلى خسائر كبيرة وعدم انتظام في الإنتاج.
انظر أيضًا: نمو مطرد في صادرات الفاكهة والخضروات إلى كندا
شهد الجزء الأول من الموسم ارتفاعًا في الأسعار، مدعومًا بالإضطرابات الجوية التي أثرت على المنافسين في أمريكا اللاتينية. ومع ذلك، أدت وفرة الكميات إلى إنخفاض عام في الأسعار، مع وجود اختلافات ملحوظة في حجم الفاكهة. « لم يكن هناك اتساق، بدأنا الموسم في شهر يناير/كانون الثاني بأسعار جيدة، حوالي 80 درهمًا للكيلو الواحد، بسبب ظاهرة النينيو المناخية التي أثرت على المنافسة في أمريكا اللاتينية. وفي شهر مارس، عادت الأسعار إلى طبيعتها. وتمثلت خصوصية هذا الموسم في إرتفاع أسعار الأحجام الكبيرة بشكل خاص، وخاصةًالأكبر من قياس 18+، وهو ما لم نشهده من قبل. ولتلخيص هذا الموسم، كان متوسط السعر المرجح حوالي 40 درهمًا ».
كما شكّل نقص العمالة خلال ذروة الحصاد، الذي تزامن مع شهر رمضان واحتفالات العيد، تحديات لوجستية كبيرة، مما زاد من التكاليف وأثر على نضارة الفاكهة. وعلى الرغم من هذه العقبات، يواصل المغرب تعزيز حضوره في الأسواق الدولية، مع التركيز بشكل خاص على أسواق المملكة المتحدة وأوروبا، والتوسع الكبير في روسيا والشرق الأوسط.
لا يزال أمين بناني متفائلاً بشأن المستقبل، مشيراً إلى التقدم الكبير في المفاوضات مع الصين والطلب المتزايد من كندا. يعد الموسم القادم بمزيد من الفرص للنمو والتحسن، حيث أثبت المنتجون المغاربة قدرتهم على التغلب على التحديات والتكيف مع بيئة الأعمال المتغيرة باستمرار.
المصدر: فريش بلازا
AgriMaroc.ma
EastFruit