أَبلغت التعاضدية المغربية للتأمين الفلاحي (La MAMDA) يوم الأربعاء جهازها الخاص لتأطير و إنقاذ الفلاحين في مواجهة ضعف الموسم الفلاحي لعام 2022 الناجم عن تأخر هطول الأمطار.
بعد بنك القرض الفلاحي المغربي جاء دور التعاضدية المغربية للتأمين الفلاحي (La MAMDA) للقيام ببادرة لدعم الفلاحين في مواجهة آثار تأخر هطول الأمطار بعد التعليمات العالية من جلالة الملك محمد السادس و ذلك من خلال تطبيق خدمة مخصصة لدعم الفلاحين في مواجهة آثار الجفاف.
الخدمات التي تتيحها MAMDA تتمحور حول أربعة محاور رئيسية وفقاً للبيان الصحفي الذي تلقاه زملاؤنا من الوكالة المغربية للأنباء و يتعلق المحور الأول للخطة بتأجيل المواعيد النهائية لدفع أقساط التأمين الفلاحي المستحقة لعام 2021.
تقترح MAMDA منح الفلاحين المغاربة المتضررين من الجفاف تسهيلات في الدفع من أجل تيسير لهم إنطلاقة الموسم المقبل بارتياح.
وفقا للمصدر نفسه فإن المحور الثاني يتعلق بتسريع عملية تعويض الفلاحين الذين يجب أن يحصلوا على تعويضاتهم في الوقت المناسب نظراً للظروفهم الصعبة وعلاوة على ذلك بدأت تعاضدية la MAMDA بالفعل عملية تقييم خبراءها و التي تجري عادة خلال شهر أبريل والهدف من ذلك هو تقليص مدة إعداد ملفات التعويض الذي يستغرق عادة ثلاثة أشهر.
« تسريع عملية تعويض الفلاحين المتضررين من تأخر هطول الأمطار ».
وتجدر الإشارة إلى أن رأس المال المؤَمن عليه للموسم الفلاحي الحالي يمثل غلافا مالياً بقيمة تزيد على مليار هكتار وتخطط تعاضدية la MAMDA لدفع مبالغ استثنائية من الحسومات نيابة عن زبنائها من الفلاحين الأعضاء وذلك في الربع الثاني من عام 2022.
و دائما في إطار دعم الفلاحين الذين يواجهون صعوبات في مواجهة العجز في هطول الأمطار توفر تعاضدية la MAMDA من خلال نظامها تدبيرا مخصصا لتعزيز وتطوير التأمين المناخي المتعدد المخاطر لصالح زراعة الأشجار المثمرة.
ويشير نفس المصدر إلى أن هذه الخدمة تأمن تغطية ضد الصقيع و الرياح القوية و البَرَد و هطول الأمطار الكثيفة و الشَّرْكي و إرتفاع درجات الحرارة.
بعد موجات الجفاف الشديدة التي شهدها المغرب خلال المواسم الفلاحية 2015-2016 و2019-2020، فإن الجفاف في الفترة 2021-2022 هو الثالث الذي يعرف بالشدة و طول مدته و إجمالا، فإن المبلغ المخصص لتعويض الفلاحين من طرف التعاضدية يزيد على 3.8 مليار درهم.
ولا يمكن تنفيذ خطة التعويض بسرعة وكفاءة إلا بفضل الإستثمار المنتظم الذي تقوم به التعاضدية لدعم القطاع الفلاحي و هكذا تتمكن التعاضدية من نشر سلسلة من الإجراءات الواسعة النطاق لدعم العالم القروي منها: تطوير شبكة التوزيع في العالم القروي و زيادة خبراء الشبكة ورقمنة العمليات والإستثمار في نظام المعلومات الأقمار الصناعية و الإشتراك في مجموعة بَرْمَجِيات و خدمات التعويض.