مهنيو قطاع الفلاحة يهددون برفع أسعار الخضر والفواكه
مهنيو قطاع الفلاحة في الجزائرالمتواجدون بالمناطق النائية التي لا تتوفر بها الكهرباء لتشغيل معدات السقي هددوا بالتوقف عن ممارسة المهنة على خلفية ارتفاع أسعار الوقود للسنة الثالثة على التوالي الأمر الذي كبدهم خسائر معتبرة حالت دون تمكنهم من خدمة الأرض أو سقي المحاصيل
فحسب جريدة آخر ساعة فإن أغلبية الفلاحين وكذا مربو المواشي بالمناطق النائية بالدرجة الأولى مازالوا يعتمدون على البنزين أو الوقود بصفة عامة لإخراج المياه من الآبار قبل أن يتم استعمالها في سقي المحاصيل في حين كشف البعض الأخر ممن يتزودون بالكهرباء بأن تكلفة استخدام الكهرباء في استخراج المياه وضخها بالأراضي الفلاحية تعد مكلفة جدا مقارنة بتكلفة استعمال الوقود التي كانت لا تتعدى بضعة دنانير فقط لتكون كافية لملء خزانات المحركات التي تعمل على رفع المياه وإخراجها من الآبار خاصة مادة المازوت
وعند رفع الأسعار أثقلت كاهل أغلبية الفلاحين الذين باتوا غير قادرين على دفع المصاريف الزائدة نظرا للميزانية المحدودة لأغلب الفلاحين الذين ينتظرون حتى جني المحاصيل للحصول على مستحقاتهم. وأمام العجز المسجل جراء ارتفاع تكلفة استخدام الجرارات وكذا معدات السقي فإن العديد من الفلاحين يهددون بهجر الأراضي الفلاحية والبحث عن مصادر أخرى للعيش علما أن البعض يلجئ إلى كراء المعدات خاصة كالجرارات ليضطر إلى دفع تكلفة استخدام الجرار التي تحسب بالساعة وكذا تكاليف الوقود التي شهدت زيادة صاروخية في ظرف ثلاث سنوات مما أثقل كاهل مستخدمي المهنة الذي يهدد البعض منهم برفع أسعار الخضر والفواكه خلال الموسم القادم