انتُخب المغربي بدر بنيس (Les Domaines Agricoles) رئيسًا للمنظمة العالمية للحمضيات عن نصف الكرة الشمالي. و يُعد هذا التعيين مصدر فخر للمغرب، فضلاً عن كونه اعترافاً كبيراً بخبرته في القطاع الزراعي على المستوى العالمي.
ويخلف بنيس الإسباني خوسيه أنطونيو غارسيا José Antonio García على رأس هذه المنظمة التجارية الرئيسية، بينما سيتولى سيرجيو ديل كاستيلو من شركة برو سيتروس في بيرو زمام الأمور في نصف الكرة الجنوبي. تأتي هذه التغييرات في القيادة في وقت حاسم تواجه فيه صناعة الحمضيات تحديات كبيرة، بما في ذلك انخفاض الإستهلاك العالمي.
تأسست المنظمة في عام 2019 على يد خوسيه أنطونيو غارسيا جاستن تشادويك، وهما على التوالي الرئيسان المؤسسين للمنظمة العالمية للحمضيات في إسبانيا و رابطة مزارعي جنوب أفريقيا، وسرعان ما رسخت المنظمة نفسها كمنتدى أساسي للحوار والتعاون داخل شبكة الحمضيات العالمية.
الهدف الرئيسي للمنظمة العالمية للحمضيات هو دعم صناعة الحمضيات في جميع أنحاء العالم. ووضع ذلك في عين الإعتبار، يتعين على القادة الجدد وضع استراتيجيات مبتكرة لتحفيز اهتمام المستهلكين وضمان استدامة الصناعة.
وعلى الرغم من التحديات، فقد نمت المنظمة بشكل كبير خلال خمس سنوات من وجودها من 10 أعضاء إلى 41 عضوًا. ويشهد هذا التوسع على إلتزام العاملين في القطاع بالتعاون والترويج لأصناف الحمضيات في جميع أنحاء العالم. بالإضافة إلى تيسير تبادل المعلومات و تعزيز التعاون الدولي، توفر المنظمة العالمية للحمضيات منبراً لمناقشة القضايا المشتركة دون التورط في مسائل حساسة مثل السياسة التجارية أو معايير الصحة النباتية.
وسيتولى بينيسيو ديل كاستيلو مسؤولياتهم الجديدة في نهاية الولاية الحالية، بينما سيواصل سلفاهما دعم المنظمة. ويمثل هذا الإنتقال في السلطة حقبة جديدة لصناعة الحمضيات، حيث سيكون التعاون والإبتكار عاملين أساسيين لمواجهة التحديات المقبلة.