معيار حلال جديد يثير الجدل بفرنسا وسط الجالية الفرنسي
نفى مسجد باريس أول أمس الاثنين ما أعلنت عنه الجمعية الفرنسية للمواصفات حول معيار حلال جديد يحدد نوعية المنتجات الغذائية الحلال التي زعمت أنها قامت بوضعه بتنسيق مع مسجد باريس
حيث أفادت الجمعية الفرنسية للمواصفات أنها وضعت وسما جديدا على المنتجات الغذائية واللحوم المذبوحة على الطريقة الإسلامية. وذكرت في بيان لها أن الأمر جرى بالتنسيق مع مسجدي باريس وليون الفرنسيتين، غير أنها لن تكون ملزمة للتجار بل اختيارية. يشار أنها المرة الأولى التي يتم فيها الإعلان عن العمل بإجراء من هذا النوع، الذي كان دائما محط مطالبة من المصنعين والموزعين منذ عدة سنوات
وحذر مسجد باريس، الذي نفى جملة وتفصيلا ما تم تداوله، الجمعية الفرنسية من ادعاء وجود اتفاق بينها وبين المؤسسة الإسلامية من أجل تحديد المعايير المذكورة وطبع المواد الغذائية الموجهة للجالية المسلمة بعلامة حلال. كما استنكر المسجد ممارسات هذه الجمعية التي تسعى جاهدة لمنح نفسها صلاحيات لتوزيع شهادات ذات طابع ديني رغم التوجه اللائكي للجمعية
ونفى أحد ممثلي المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، بدوره خبر المشاركة في إعداد هذه المعايير، موضحا أن الجمعية طلبت منه المشاركة كمستشار تقني بينما المجلس يريد أن يكون طرفا في العملية
وكانت الجمعية قد حددت المراحل التي يجب احترامها من موزعي اللحوم والأطعمة الحلال، وأكدت على ضرورة التزام مراكز الذبح بالشروط المنصوص عليها من الجهات الصحية
يذكر أن المنتوجات الحلال عرفت نشاطا مهما خلال السنوات الأخيرة، وبلغ ما يباع منها في العالم ما يعادل 600 مليار دولار، و 5،5 مليار يورو سنويا بفرنسا