ابحث عن المساعدات المالية المخصصة للمزارعين المغاربة في عام 2023.
في السياق الحالي المميز بتأثيرات تغير المناخ، يظهر أن توسيع المساحات المروية المحددة يعد ضرورة ملحة لضمان الأمان الغذائي على المدى الطويل في المغرب. تميزت استراتيجية الزراعة « جيل الخضراء »، التي تم الكشف عنها في عام 2020 من قبل جلالة الملك محمد السادس، بتعزيز العوائد وتطوير الموارد البشرية كأركان رئيسية لرؤيته.
تهدف هذه الاستراتيجية لتعزيز التقدم الذي أحرزه خطة المغرب الأخضر، التي تم إطلاقها في عام 2008 وتشمل جميع مجالات إنتاج الزراعة. ومع ذلك، تمنح أهمية خاصة للعنصر البشري، بهدف خلق طبقة وسطى زراعية قادرة على أن تلعب دورًا حاسمًا في التوازن الاجتماعي والاقتصادي للمناطق الريفية. ويعتمد أحد أركان هذه الاستراتيجية على استدامة التنمية الزراعية، والتي تُنفذ من خلال نظام منح مالية من الدولة من خلال صندوق التنمية الزراعية، بهدف تحفيز الاستثمارات الخاصة في مجال الزراعة.
من أجل تحقيق طموحات استراتيجية « جيل الخضراء »، أجرى وزارة الزراعة وصيد الأسماك والموارد المائية والغابات والتنمية الريفية تعديلات على التحفيزات الموجهة للمزارعين. بالإضافة إلى ذلك، ارتبطت بمشروع طموح لتطوير نظام المساعدات والتحفيزات الزراعية رقميًا. تهدف هذه المبادرة إلى تحديث عملية تقديم ومعالجة طلبات الدعم.
من أجل تقليل الإجراءات البيروقراطية للمستثمرين في المكاتب الإدارية، سيتم نشر بوابة إلكترونية وتطبيق محمول، مما يتيح للمزارعين تخطيط تقديم طلباتهم ومتابعة مراحل معالجة ملفاتهم. هذا هو نهج مبتكر يتماشى مع ديناميات التحول الرقمي مع تسهيل التفاعلات بين أصحاب القطاع الزراعي.