سجلت منصة زراعة الخضروات ارتفاعا ملحوظا في المردودية حيث تراوحت الزيادة بين 4 و 100 في المائة بالمقارنة مع القطع الفلاحية المرجعية للفلاحين.
في أقل من سنتين، قام المجمع الشريف للفوسفاط عبر برنامجه « المثمر » القائم على الخدمات الإرشادية و البحث العلمي في المجال الفلاحي، من إحداث ما لا يقل عن 6000 منصة تطبيقية عبر مختلف ربوع المملكة.
تمكنت المنصات التطبيقية التي تم إنشاؤها وتتبعها في مبادرة المثمر من الحصول على نتائج مثالية. إذ في ما يخص زراعة الحبوب، تبين وجود ارتفاع هام في المردودية بعد مقارنة محصول الحبوب في المنصات التطبيقية مع القطع الفلاحية المرجعية للفلاحين، حيث ساهم التدبير المتكامل للزراعات في ارتفاع مردودية محصول الحبوب بنسبة 40 في المائة و كذا مردودية محصول التبن بنسبة 48 في المائة. و فيما يخص زراعة القطاني، اتضح أن مردودية محصول الحبوب شهدت بدورها ارتفاعا يقدر ب102 في المائة، فيما عرفت الكتلة الحيوية ارتفاعا يقدر ب71 في المائة بالمقارنة مع القطع الفلاحية المرجعية.
و من جهتها سجلت منصة زراعة الخضروات ارتفاعا ملحوظا في المردودية حيث تراوحت الزيادة بين 4 و 100 في المائة بالمقارنة مع القطع الفلاحية المرجعية للفلاحين. و بالمثل فمنصات أشجار الزيتون في المناطق المسقية و مناطق البور، شهدت ارتفاعا في كتلة محصول الزيتون بنسبة 31 في المائة بالمقارنة مع محصول الزيتون بالقطع الفلاحية المرجعية. و تجدر الاشارة الى أن مردودية الزيتون في المنصات التطبيقية تضاهي ثلاث مرات المردودية الوطنية المتوسطة في مناطق البور.
المنصات التطبيقية التي تم إطلاقها خلال الموسم الفلاحي 2020-2019 و التي تقدر بنحو 4000 منصة تطبيقية مكنت من تحسين الإنتاج والرفع من مردودية الضيعات الفلاحية لمجموعة من الفلاحين رغم قلة التساقطات المطرية.
و تروم مبادرة المثمر، التي توفر إطارا للتعاون والتبادل بين مختلف الفاعلين في القطاع الفلاحي (القطاع الخاص، السلطات المحلية، البحث العلمي، التكوين، التنمية الفلاحية، إلخ)، خدمة الفلاحين عبر تزويدهم بنظام لاتخاذ القرارات السليمة قائم على البدائل التقنية والتنظيمية الملائمة والمستدامة والمرنة والمقبولة اجتماعيا والمربحة اقتصاديا والتي تمكن من المحافظة على الموارد الطبيعية.