تنظيم زيارة ميدانية بمشاركة خبراء هنغاريين قصد اختبار منتج مخزن و موفر المياه على أصناف غابوية
نظمت المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر الأسبوع الماضي زيارة ميدانية بتنسيق مع شركاء هنغاريين قصد إجراء اختبارات تجريبية تهم استخدام المنتج المبتكر” مخزن و موفر المياه ” على الأصناف الغابوية المحلية بالمناطق التي تتميز بظروف مناخية قاسية
وأوضح بلاغ للمندوبية السامية أن استخدام هذا المنتج يشمل أشجار البلوط الفليني في الجزء الشرقي من غابة المعمورة، المعروفة بقساوة مناخها إضافة إلى تجارب أخرى تجرى على الأصناف الغابوية القاحلة والصحراوية كالأركان، والخروب، والطلح الصحراوي بجهة الرحامنة وقلعة السراغنة وذلك من أجل تعزيز مقاومة هذه الأصناف ومراقبتها طيلة السنتين الأوليين من التشجير
وتدخل هذه الزيارة الميدانية في إطار تفعيل اتفاقية الشراكة الموقعة بين كل من المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر و الشركة الهنغارية ” ماء وتربة” (واتر أند سويل) في دجنبر الماضي ،والتي تهم تعزيز التعاون في مجال البحث العلمي المتعلق بمرونة النظم الإيكولوجية الغابوية والحد من هشاشتها لمواجهة التغيرات المناخية الحالية والمستقبلية
ووفق المصدر نفسه فإن المنتج الجديد ، الذي وضع رهن إشارة مركز البحث الغابوي التابع للمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر من طرف الحكومة الهنغارية، يتميز بزيادة قدرة تخزين المياه بالتربة ومساعدة الجذور على النمو بشكل افضل وأسرع. مما يمكن النباتات من العيش وتحمل الظروف المناخية القاسية والجفاف بنسبة مضاعفة ،ويساهم بالتالي في التخفيف نسبيا من إشكالية ندرة المياه
وأضاف البلاغ أن هذه المبادرة التي تجمع بين القطاعين العام والخاص بالبلدين، تتماشى واستراتيجية المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر فيما يخص تعزيز تكيف و مرونة النظم الغابوية وكذا الحد من انعكاسات التغيرات المناخية. كما يستمد إطار التعاون هذا اسسه من إعلان مراكش الذي افرزت عنه أشغال الدورة 22 لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ ، خصوصا فيما يتعلق بتعزيز البحث العلمي و القيام بتجارب واختبارات علمية متعلقة بتحديث تقنيات تأهيل النظم الإيكولوجية للغابات المحلية، عن طريق استخدام التكنولوجيا المبتكرة الحديثة الخاصة بتوفير وتخزين المياه
واعتبر البلاغ أن المندوبية السامية والجانب الهنغاري يؤكدان من خلال هذه المبادرة وعلى هامش اليوم العالمي للأرض الذي يصادف 22 أبريل من كل سنة، عملهما معا من أجل تعزيز مرونة النظم الإيكولوجية الغابوية والحد من هشاشتها لمواجهة التغيرات المناخية العالمية الحالية والمستقبلية خصوصا تلك التي لها علاقة بندرة المياه