تذبذب إنتاج الزيتون في المغرب بشكل كبير في السنوات الأخيرة. في عام 2020، بلغ الإنتاج الوطني 1.6 مليون طن. إرتفع الإنتاج بشكل كبير في عام 2021، ليصل إلى 1.9 مليون طن، قبل أن ينخفض إلى مليون طن في عام 2022.
في عام 2023، إستقر الإنتاج عند هذا المستوى، مما يعكس التحديات المستمرة التي تواجه هذا القطاع الحيوي للإقتصاد المغربي. بالنسبة لموسم 2024، تبدو التوقعات مثيرة للقلق بسبب تأثير تغير المناخ. يشكل إرتفاع درجات الحرارة بشكل غير طبيعي خلال أشهر الشتاء مشكلة كبيرة لزراعة الزيتون.
حيث تحتاج هذه الأشجار إلى حوالي 500 ساعة من البرودة عند درجة حرارة 7 درجات مئوية بين شهري ديسمبر ويناير لدخول البراعم الطرفية والعيون الإبطية في مرحلة الراحة الخضرية . يوضح المهندس الزراعي رضا أغوري أن غياب هذه الظروف المواتية يعطل دورة النمو ويقلل من الإنتاج بشكل كبير. » يتفاقم هذا الوضع بسبب الظروف الجوية الحالية التي قد تؤدي إلى مزيد من الإنخفاض في الإنتاج. وتشير التوقعات إلى حدوث إنخفاض مما سيكون له تأثير مباشر على السوق. وفقًا لرضا أغوري، قد يؤدي إنخفاض إنتاج الزيتون إلى إرتفاع الأسعار. بحلول عام 2024، قد تصل أسعار الزيتون إلى 15 درهمًا للكيلوغرام الواحد. بالنسبة للمهندس الزراعي، فإن هذا الإرتفاع لن يؤثر فقط على المنتجين، الذين سيتعين عليهم التكيف مع إنخفاض الغلة، ولكن أيضًا على المستهلكين، الذين سيواجهون إرتفاع تكاليف الزيتون والمنتجات الثانوية مثل زيت الزيتون.
تقف صناعة الزيتون المغربية، وهي قطاع رئيسي في الزراعة في البلاد، على مفترق طرق. يحتاج المنتجون إلى النظر في إستراتيجيات التكيف مع الظروف المناخية المتغيرة.