لماذا ستنفد الأسمدة في العديد من الدول الأفريقية؟
سوف تنفذ الأسمدة في أفريقيا، المخزون محدود والأسعار آخذة في الإرتفاع.
أسعار الأسمدة آخذة في الارتفاع هذه الزيادة المذهلة تؤثر سلبيا في المقام الأول البلدان الأفريقية التي غالبًا ما تكون ضعيفة الإطلاع على توجهات السوق ولا تستجيب بشكل فعال و سريع, يؤدي عدم اقتناء و توفير مخزون احتياطي من الأسمدة إلى معانات الموسم الزراعي بأكمله في إفريقيا.
في الآونة الأخيرة، تصدرخبر قلة الأمونيترات في تونس الصفحة الأولى من الأخبار الزراعية التونسية و يمكن أن تتجلى هذه المشكلة في المستقبل في بلدان أخرى من القارة و خاصة في بلدان غرب أفريقيا, بصرف النظر عن البنين التي توقعت حكومتها هذه الحاجة وكانت بعيدة النظر من خلال تشجيع استيراد ما يلزمها من الأسمدة، بالنسبة لدولة نيجيريا فهي تظل استثناءً قاريًا بفضل شراكتها مع المغرب خاصة مع منتج الفوسفات OCP . و تظل جميع الدول الأخرى في المنطقة معرضة لخطر المعاناة من هذا الوضع.
وفقًا لمصادر مختلفة، فإن غالبية دول غرب إفريقيا لا تزال في طور المصادقة على عروض الشراء بينما ينبغي أن تكون في مرحلة متقدمة و تتلقى وارداتها.
الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن العديد من الدول الإفريقية قد إمتنعت عن الشراء تحسبا لإنخفاض أسعار المواد الخام, ولم يسجل السوق أي إنخفاض في الأسعار و لن تنخفض في النهاية نظرا للطلب الدولي المتزايد في العالم و هذه الزيادات مصاحبة أيضًا للزيادات في أسعار الغاز والكهرباء، مما سيؤدي إلى الإستمرار في جعل المواسم الزراعية مؤلمة للعديد من البلدان في القارة الإفريقية.
قلة المعلومات
بالنسبة للمتخصصين، فإن نقص المعلومات هو الذي لم يسمح لبلدان القارة بتوقع تحولات السوق فعلى سبيل المثال، فتح مصرف التنمية التابع للجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا “CEDEAO” خط ائتمان قدره 520 مليون دولار أمريكي لدعم شراء الأسمدة منذ أكثر من عام، كما يخبرنا RFI ولم يستفد منه سوى عدد قليل جدا من البلدان. ومن المحتمل أن تضطر هذه الأخيرة إلى استيراد المزيد من المواد الخام في الأشهر المقبلة، في حين كان بإمكانها الإستثمار في شراء الأسمدة التي كانت ستكون أرخص بكثير في نهاية المطاف.