قافلة المكتب الشريف للفوسفاط للحبوب والقطاني تحط الرحال بجماعة سيدي اسماعيل في لقاء تواصلي مع الفلاح
حطت قافلة المكتب الشريف للفوسفاط للحبوب والقطاني، يوم الثلاثاء، الرحال بمركز الجماعة القروية لسيدي اسماعيل التابع لإقليم الجديدة، وذلك في إطار لقاء تواصلي يتوخى من ورائه أساسا تحفيز الفلاحين على عقلنة استعمال الأسمدة في ظل ممارسات زراعية عصرية تتسم بالنجاعة والجودة والاستدامة
وبهذه المناسبة أبرز السيد عبد الحق قبابي مدير المبيعات بالمجمع الشريف للفوسفاط المكلف بالسوق المحلية، في تصريح للصحافة، أن القافلة في نسختها السادسة تأتي في إطار المساعي والتدابير المتخذة للرفع من مردودية الموسم الفلاحي 2017-2018، وتشكل بالتالي فرصة سانحة للتواصل المباشر مع الفلاحين بمعدل يومي يشمل نحو 350 فلاحا وذلك لتزويدهم بمختلف الارشادات حول آخر ما استجد في عمليات تخصيب الأراضي الزراعية
وأضاف أنه على غرار القوافل السابقة، التي كانت بدايتها في 2012 والتي استفاد منها 28 ألف فلاح، عمل المكتب الشريف للفوسفاط بشراكة مع مؤسسة المكتب ووزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه وباقي الشركاء خاصة موزعي الأسمدة، على تعبئة كل الامكانيات الضرورية للمساهمة في إنجاح هذه المبادرة التنموية ذات البعد التأطيري والتحسيسي
وأوضح في هذا الشأن أن من مستجدات هذه السنة وضع تطبيقات رقمية عبر الهاتف النقال تتيح للفلاحين معرفة كيفية التعامل مع أراضيهم الزراعية من خلال ارشادات تتضمنها هذه التطبيقات، وذلك أخذا بعين الاعتبار لجملة من الأساليب الجهوية الجديدة المستمدة من خريطة خصوبة التربة التي أعدها المكتب بشراكة مع الوزارة الوصية حيث انخرط في إنجازها مجموعة من الخبراء والمهندسين العاملين في مجال البحث الزراعي
وقد غطت الاجراءات المعتمدة لتخصيب التربة في مجملها 12،7 مليون هكتار من أصل 7،8 مليون هكتار من الأراضي الصالحة للزراعة بمختلف ربوع المملكة، حيث اجريت التحاليل في هذا الإطار على 33 ألف عينة بغية تمكين الفلاح من التعرف أكثر من خلال هذه الخريطة، على احتياجاته فيما يخص أسمدة (إن بي كا) المبتكرة التي تجمع بين مواد الأزوت والفوسفور والبوطاس، والملائمة للخصوصيات الجهوية والسياق الفلاحي والمناخي بالمغرب
ومن جهته، أكد السيد نايلي عبد الرحمن المدير الجهوي للفلاحة لجهة الدار البيضاء سطات على مدى أهمية هذه القافلة المتزامنة مع انطلاقة الموسم الفلاحي والتي من شأنها المساهمة في تحقيق منتوج جيد كفيل بمساعدة الفلاح على الرفع من مدخوله وتحسين مستواه المعيشي
وفي معرض حديثه عن تأثر تأخر التساقطات المطرية على انطلاق الموسم الفلاحي، أشار السيد نايلي إلى عدم تسجيل أي تأخير خاصة بالمناطق السقوية التي تقدر بنحو 65 ألف هكتار، مبرزا أن فترة الزرع قد تستمر في ما يخص الحبوب إلى متم شهر دجنبر القادم
وأضاف من جهة أخرى إلى أن الاعانات الموجهة للفلاح في ما يتعلق ببرنامج البذور المختارة والري لم يطرأ عليها أي تغيير، بل لازالت متواصلة بشكل طبيعي، معربا عن أمله في تهاطل الأمطار في الأيام القادمة
وذكر أن إقليم الجديدة يحظى بمؤهلات فلاحية جد كبيرة حيث يساهم في المنتوج الوطني بنسبة 45 في المائة من الدواجن و40 في المائة من الشمندر و24 في المائة من الحليب والحبوب مما يؤكد الدور الهام الذي تضطلع به جهة الدار البيضاء سطات في التنمية الاقتصادية والاجتماعية سواء على المستوى الجهوي أو الوطني
وتتضمن فقرات برنامج القافلة 2017، التي تستهدف على العموم 3500 من صغار الفلاحين، ورشات محورية تهم بالخصوص ورشة استعمال خريطة خصوبة التربة، وورشة التحاليل، وورشة المختبر المتنقل، فضلا عن ورشة المسار التقني التي تعني بأفضل الحبوب والبذور المختارة والدورات الزراعية التي يمكن اتباعها وما يستحسن مباشرته خلال عمليات التسميد والزرع إلى مرحلة الحصاد
وقد عرفت هذه المحطة الثالثة من القافلة، التي حضرها عامل إقليم الجديدة، مشاركة ممثلي مختلف الجهات المساهمة في تنظيمها فضلا عن نخبة من الخبراء في هذا القطاع الحيوي. ومن المرتقب أن تمتد فعاليات القافلة إلى غاية 22 نونبر الجاري حيث تشمل أكبر المناطق الفلاحية بكل من جهات مراكش، آسفي، والدار البيضاء سطات، وكذا الرباط سلا القنيطرة