يسير الموسم الفلاحي بشكل جيد في فاس–مكناس بفضل الأمطار الأخيرة في مارس وأبريل 2022.
كان للتوزيع الجيد للأمطار المسجل خلال شهري مارس و أبريل تأثير إيجابي على تحسين الموسم الفلاحي في جهة فاس مكناس وفقا للمديرية الجهوية للفلاحة (DRA).
وقد سمحت هذه الأمطار بتسريع وتيرة نمو محاصيل الربيع (الحمص و الفاصوليا الجافة و الحبوب و الذرة و الأعلاف و دوار الشمس) و تحسين نمو قمح الخريف و الشعير و الشوفان في الأراضي البور، وفقا لتقرير صادر عن DRA في فاس مكناس حول مراقبة تقدم الموسم الفلاحي في 8 أبريل.
وفقا للمصدر نفسه فقد أسهمت في تحسين الغطاء النباتي بشكل عام و المراعي بشكل خاص وفي تنشيط أعمال الصيانة وتحسين خزانات السدود للإستخدام الفلاحي و مستويات المياه الجوفية فضلا عن ظروف زراعة أشجار الثمار (شجرة الزيتون، شجرة التين…).
إنخفاض متوسط هطول الأمطار بنسبة 31% مقارنة بالموسم السابق.
في منطقة فاس مكناس أدى هطول الأمطار الأخيرة إلى إرتفاع متوسط إجمالي هطول الأمطار في 8 أبريل إلى 288 ملم بانخفاض 31% مقارنة بالموسم السابق الذي سجل 420 ملم.
الفلاحة هي رافعة إقتصادية حقيقية للمنطقة بمساهمة قدرها 21.1% في الناتج المحلي الإجمالي الإقليمي وهي تحتل المرتبة 2 من حيث المساهمة في الناتج المحلي الإجمالي الفلاحي الوطني، تحقق هذه النتيجة بفضل تنوع المناخ و البيئة الطبيعية على وجه الخصوص و خصوبة التربة، فضلا عن توافر موارد المياه الجوفية و السطحية المهمة، و قد تتيح هذه الإمكانات للمنطقة فرص مناسبة للإستثمار و تعزيز تنوع سلاسل الإنتاج الزراعي.
أصبحت منطقة فاس مكناس ثالث أكبر حوض إنتاج على المستوى الوطني حيث تبلغ مساحتها الزراعية الصالحة حوالي 1.3 مليون هكتار، 15% منها مروية و ديناميكية صناعية زراعية مهمة حول القطاعات الفلاحية، مثل الحليب و أشجار الزيتون و الحبوب.