إطلاق برنامج « إحياء » المجال القروي عبر خلق فرص الشغل وريادة الأعمال في القطاع الفلاحي وشبه الفلاحي في جهة فاس-مكناس
- برنامج طموح لإحياء المجال القروي عبر خلق فرص الشغل وريادة الأعمال في القطاع الفلاحي وشبه الفلاحي في ثلاث جهات: فاس-مكناس، سوس-ماسة والشرق.
- تمويل بقيمة 70 مليون يورو من الوكالة الفرنسية للتنمية والاتحاد الأوروبي في أفق 2027.
تعلن وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات عن إطلاق برنامج « إحياء »، تحت عنوان إحياء المجال القروي عبر خلق فرص الشغل وريادة الأعمال في القطاع الفلاحي وشبه الفلاحي في جهة فاس-مكناس، وذلك في إطار ورشة العمل الإقليمية التي عقدت في 11 دجنبر 2023 في مكناس.
يستنبط برنامج إحياء مرجعيته واهدافه من الاستراتيجية الطموحة للجيل الأخضر 2020-2030، ويستفيد من تمويل بقيمة 70 مليون يورو (760 مليون درهم) من الوكالة الفرنسية للتنمية والاتحاد الأوروبي في أفق 2027. بما في ذلك 48 مليون درهم مخصصة لسنة 2024 في جهة فاس-مكناس. يستهدف البرنامج 3 جهات مختلفة: فاس-مكناس، وسوس-ماسة، والشرق.
يشهد برنامج إحياء على الالتزام الجماعي من أجل تنمية قروية شاملة، ومستدامة، وممانعة بالمغرب. ومن خلال توطيد جهودهم، يسعى الشركاء إلى خلق تأثير ملموس على التشغيل وريادة الأعمال بالمجال القروي، مساهما بذلك في بناء اقتصاد قروي ذو طابع متكيف ومزدهر.
وتنعقد فعاليات الورش تزامنا مع اجتماع لجنة التنسيق الجهوية لبرنامج إحياء بمدينة مكناس. والذي يضم شركاء البرنامج، ممثلي السلطات المحلية، اضافةً إلى ممثلي الجماعات الترابية، وذلك لمناقشة المراحل المستقبلية والعملية لتنفيذ البرنامج.
بعد ورش الإطلاق الفعلي في جهة فاس-مكناس، سيتم تنظيم ورشات مماثلة خلال شهر دجنبر من سنة 2023 في الجهتين الأخريين المستهدفتين من قبل البرنامج، وهما الشرق وسوس-ماسة.
تعزيز الممارسات الفلاحية البيئية والتنمية القروية المتكاملة
يسهم برنامج إحياء في تنزيل استراتيجية الجيل الأخضر على الصعيد الترابي، من خلال تعزيز البنية التسويقية للمنتجات الفلاحية وتعزيز ريادة الأعمال القروية والمبادرات الاقتصادية المحلية في جهة فاس-مكناس. بالإضافة إلى ترسيخ الممارسات الفلاحية الايكولوجية، بهدف تحفيز الفلاحة المستدامة وقدرتها على مواجهة التغيرات المناخية
يكمن جانب آخر من أهمية البرنامج في سياسة القرب التي ينهجها عبر التنشيط المحلي. حيث يقوم المنشطون عبر الحوار مع الساكنة بتحديد الاحتياجات وبناء مشاريع ذات أهمية للمناطق المستفيدة. يتدخل برنامج إحياء في 7 دوائر على مستوى جهة فاس مكناس : أكوراي، أزرو، زرهون، المنزل، غفساي، أولاد جمعة لمطة، إيموزار مرموشة.
» تكمن فكرة الاحياء المرتبطة باسم البرنامج في مواصلة الجهود الرامية إلى تنمية المجال القروي لفائدة الشباب من خلال خلق فرص اقتصادية جديدة في القطاع الفلاحي، والطموح الى انبثاق طبقة متوسطة فلاحية مستدامة، وتعزيز الانتقال إلى فلاحة مرنة وقادرة على الصمود »، توضح بنسنت كيتوريه، المديرة العامة للوكالة الفرنسية للتنمية في الرباط.
« الفلاحة هي جزء أساسي من مستقبل المجال القروي. من خلال دعمنا لبرنامج إحياء، يقوم الاتحاد الأوروبي بمواكبة الجهات المغربية في تنفيذ استراتيجية الجيل الأخضر، بدعم مالي يساهم في تعبئة الاستثمارات الكبرى، بهدف تحقيق تنمية فلاحية بيئية، وصامدة أمام التغيرات المناخية، ومعززة لفرص الشغل والابتكار للشباب والنساء »، تقول ليز باتي، رئيسة قسم التنمية الترابية والاجتماعية في بعثة الاتحاد الأوروبي في المغرب.
« يأتي هذا البرنامج لدعم تنزيل مخططنا الفلاحي الإقليمي وتقوية النسيج الفلاحي في دوائر التدخل. بتعاون مع شركائنا سيسهم البرنامج في دعم رواد الأعمال والمنظمات الإنتاجية، وتقوية قدرات التعاونيات، وتطوير سبل تسويق المنتجات الفلاحية »، يوضح كمال هدان المدير الجهوي للفلاحة بجهة فاس-مكناس.
إحياء الأراضي، خلق الفرص
يرتكز برنامج إحياء في غايته لبلوغ تنمية قروية مستدامة عبر التشغيل وريادة الأعمال في القطاع الفلاحي وشبه الفلاحي، وتحديث الممارسات الفلاحية، والنهوض بالرأس المال البشري، على مقاربة ترابية تتماشى مع مبادئ الاستراتيجية الوطنية للجيل الأخضر 2020-2030. بعد ورش الإطلاق الفعلي في جهة فاس-مكناس، سيتم تنظيم ورشات مماثلة في جهتي الشرق وسوس-ماسة، المستهدفتين في إطار lلبرنامج، خلال شهر دجنبر من سنة 2023. وبهدف دعم الاستغلاليات الفلاحية العائلية في الجهات المستفيدة من البرنامج في انتقالها إلى الفلاحة الايكولوجية، سيتم إطلاق إعلان لتقديم المشاريع في مجال الفلاحة الايكولوجية لفائدة المنظمات غير الحكومية في سنة 2024.