توجه وزير الفلاحة و الصيد البحري و التنمية القروية و المياه و الغابات، السيد محمد صديقي يوم الثلاثاء إلى محطة الأبحاث في مشروش للتعرف على برامج البحث للمعهد الوطني للبحث الفلاحي INRA و المركز الدولي للبحث الفلاحي في المناطق الجافة (إيكاردا ICARDA).
تركز برامج البحوث هذه على التحسين الوراثي للحبوب و القطاني و الأعلاف فضلا عن الهندسة الزراعية، بما في ذلك الزرع المباشر، و تحمل الأصناف المطورة حديثا للجفاف فضلا عن برنامج تكثيف البذور.
و تندرج هذه الزيارة في إطار الإستراتيجية الفلاحية الجديدة « الجيل الأخضر 2020-2030″، التي أطلقها المغرب و التي تهدف إلى تعزيز القدرة التنافسية للقطاعات الفلاحية و التكيف مع التغيرات المناخية و ضمان الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية، و وفقا لصادقي فإن هذه الإستراتيجية تتطلب البحث كوسيلة لمواجهة الإضطرابات المناخية و تعزيز الزراعة المرنة والمنتجة.
كجزء من هذه الإستراتيجية من المتوقع أن تقوم INRA، بالتعاون مع إيكاردا بتطوير ما بين 30 و 50 نوعا جديدا في جميع قطاعات الإنتاج بحلول عام 2030، مع زيادة الغلة بنسبة 50٪ على الأقل و تدرس وزارة الزراعة أيضا دعم محاصيل القطاني والأعلاف لتشجيع إستخدام البذور المختارة بالإضافة إلى الدعم المالي الممنوح بالفعل لمحاصيل الحبوب.
لتعزيز الأصناف الجديدة المطورة تتبنى INRA نهج نقل قائم على « منصات إيضاحية لأصنافها الجديدة » يتم تثبيت هذه المنصات في أربع مناطق تجريبية INRA تمثل أحواض الإنتاج الرئيسية، و هي مخصصة للمزارعين و الشركاء المؤسسيين و المهنيين لإظهار التقدم الوراثي للأصناف الجديدة و السماح لأصحاب المصلحة بالتعرف على خصائصها الزراعية و الفسيولوجية و التكنولوجية من أجل زيادة إستخدامها من قبل المزارعين المنتجين و شركات البذور.
على سبيل المثال، سجل صنف القمح الصلب الجديد « Nachit » زيادة في المتوسط بنسبة 30٪ في المحصول مقارنة بصنف أقل تحملا للجفاف، كما زاد صنف القمح اللين « مليكة » من محصول الحبوب بمقدار 60 قنطار / هكتار ، بزيادة قدرها 20٪، و بالمثل فإن صنف الشعير « Chifaa » المسجل في عام 2016 هو أول نوع من الشعير في إفريقيا يحتوي على نسبة بيتا جلوكان بنسبة 8٪.
بالإضافة إلى ذلك خلال الزيارة إلى المنصات، تمت مراجعة برامج عدم إستعمال الحراثة و تكاثر البذور اللأصناف الجديدة لتشجيع المزارعين على إعتماد نظام الزرع المباشر.