يواصل المغرب تألقه على الساحة الدولية للصادرات الزراعية، مع بعض الأرقام المثيرة للدهشة. فقد حققت البلاد مؤخرًا إرتفاع مذهل في صادرات الطماطم على مدى العقد الماضي، وبلغت ذروتها في عام 2022، محققة رقمًا قياسيًا جديدًا.
من عام 2013 إلى عام 2022، إرتفعت صادرات الطماطم المغربية بنسبة 61.74%، من 457.93 مليون كيلو غرام إلى 740.66 مليون كيلوغرام. تشهد هذه الأرقام على النمو الملحوظ للصناعة الزراعية المغربية وقدرتها على فرض نفسها في السوق العالمية.
وعلى الرغم من الإنخفاض الطفيف في عام 2020، بسبب ظروف إستثنائية، حافظ المغرب على مسار تصاعدي شبه ثابت في صادراته من الطماطم. في عام 2020 انخفضت المبيعات إلى 596.72 مليون كيلوغرام، لكنها انتعشت بسرعة في العام التالي لتصل إلى 629.51 مليون كيلوغرام في عام 2021، قبل أن تصل إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق في عام 2022، كما جاء في تقرير أعدته هورتون فو Hortoinfo بإستخدام بيانات من قاعدة بيانات الأمم المتحدة Comtrade.
يُعزى نجاح صادرات الطماطم المغربية إلى حد كبير إلى تنويع أسواقها. ففي عام 2022، كانت فرنسا هي الوجهة الرئيسية، حيث استوعبت أكثر من نصف (50.63%) إجمالي صادرات المغرب من الطماطم، أي 374.99 مليون كيلو. واحتلت المملكة المتحدة المرتبة الثانية، حيث استحوذت على 19.01% من الصادرات بإجمالي 140.79 مليون كيلوغرام، بينما احتلت هولندا المرتبة الثالثة بـ 78.14 مليون كيلوغرام، أو 10.55% من الإجمالي.
أحد الجوانب المثيرة للإهتمام بشكل خاص هو صعود إسبانيا كسوق للطماطم المغربية. فعلى مدار العقد الماضي، زادت إسبانيا من مشترياتها من الطماطم من المغرب بنسبة 180.29%، من 20.19 مليون كيلو في عام 2013 إلى 56.59 مليون كيلو في عام 2022. وهذا يمثل حصة سوقية تبلغ 7.64%، مما يعكس الأهمية المتزايدة للتعاون الزراعي بين البلدين الجارين.