على الرغم من إنخفاض حجم الحمضيات في المغرب إلا أن البلاد تبلي بلاء حسنا، وفقا لستيفاني دي فيت مؤسسة شركة التصدير المغربية أجري بيانكو Agri Bianco ، تراجعت صادرات الموالح المغربية إلى حد كبير هذا الموسم بسبب عوامل مختلفة، أهمها الجفاف وصل هذا الإنخفاض إلى 50٪ لمعظم الأصناف و ما يصل إلى 40٪ لبعض الأصناف مثل Nadorcott.

« المغرب ليس البلد الوحيد الذي عانى من إنخفاض في حجم الحمضيات، واجهت إسبانيا أيضا هذه المشكلة على الرغم من أنها منتج رئيسي للحمضيات كان الطلب الأوروبي على الحمضيات مرتفعا و حافظ على الطلب الجيد على الحمضيات المغربية هذا الموسم، بشكل عام كان الطلب على الحمضيات المغربية قوي بإستثناء الولايات المتحدة، التي لديها كميات كافية من إنتاجها بفضل هذا كان لدينا أسعار جيدة على الرغم من إنخفاض الكميات  » تشرح ستيفاني دي فيت لفريشبلازا.

« نحن نتكيف مع الإنخفاض في الكمية، وقد قمنا بعمل جيد حتى الآن، لقد قمنا بتعديل برامج التصدير الخاصة بنا لذلك لا يزال أمامنا أسابيع من الشحن بينما إستنفد معظم المصدرين كمياتهم، هذا سمح لنا بالحفاظ على أسعار مناسبة »

أضافت ستيفاني أن الأمطار الأخيرة في فبراير أعطت الأمل للمزارعين المغاربة: « أعتقد أنه لا تزال هناك فرص كبيرة لتطوير هذا القطاع لا يزال يتعين إكتشاف ثمار الحمضيات المغربية في الأسواق الدولية الرئيسية ولها أصول كبيرة مثل الجودة و القرب الجغرافي و الأمطار في فبراير تجلب آمالا جديدة »

إذا كانت الظروف الجوية سيئة بالنسبة للحمضيات المغربية، فإنها كانت مواتية للحمضيات المصرية فقد علقت ستيفاني قائلة: « تتمتع مصر بمنتجين جيدين للغاية و كانت الظروف الجوية مواتية لهم، من الصعب التنافس مع المنتجين المصريين الذين يستفيدون من إنخفاض تكاليف الإنتاج و لكن هناك جانب سلبي لذلك، فالكميات الكبيرة تعني أيضا إنخفاض الأسعار بالنسبة لهم، هذا لا يمكن أن يستمر إلى الأبد أعتقد أن المغرب و مصر يمكن أن يتعايشا في السوق و حتى الآن نحن نبلي بلاء حسنا لأنه في نهاية المطاف، يتعلق الأمر بإنتاج الجودة و العمل الجاد »

للتعويض عن الإنخفاض في حجم الحمضيات قامت ستيفاني بتنويع مجموعة منتجاتها: « نحن نصدر منتجات موسمية أخرى مثل البطيخ و الفلفل و الرمان، بالنسبة لمجموعتنا الكاملة نختار منتجينا بعناية وفقا لمعايير الجودة و الأخلاقية، لدينا شراكات طويلة الأمد مع المنتجين في أغادير و مراكش و بني ملال و سيدي سليمان، و كلها مناطق مشهورة بتميزها و زراعتها.