دعاء الله عز و جل لطلب الإستسقاء بالمطر في جميع مساجد المملكة بعد صلاة الجمعة بناءا على أوامر أمير المؤمنين.
نظرا للوضع الوبائي المتعلق Covid-19 الذي يمنع من إقامت صلاة الإستسقاء كالمعتاد سيتم الإكتفاء بدعاء الله عز وجل لطلب المطر بعد صلاة الجمعة في جميع مساجد المملكة.
أعلنت وزارة الحبوس و الشؤون الإسلامية يوم الخميس أنه بأمر من أمير المؤمِنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس أيده الله، وفي ضوء الإجراءات الوقائية المعمول بها لمكافحة الجائحة التي تحول دون إقامت صلاة الإستسقاء كالعادة فإن دعوات الله عز و جل لطلب المطر ستجري يوم الجمعة 02 رجب 1443ه الموافق 4 فبراير 2022 في جميع مساجد المملكة.
وقالت الوزارة في بيان لها إن هذا الإستحضار سيتميز بالوعظ الموحد حول معنى هذه السنة المباركة و دعاء الإستسقاء الذي قاله المؤمنون في مثل هذه الظروف مع رفع أضرع الأدعية المعتادة بعد صلاة الجمعة.
الخطبة الموحدة التي ألقيت اليوم في جميع مساجد المملكة ذَكَّر الأئمة المؤمنين بأنه كُلما ندرت الأمطار التفتت سيدنا محمد إلى الله سبحانه وتعالى لطلب المطر والإستغفار و دعاء الله.
التدابير الوقائية المعمول بها لمكافحة الجائحة هي التي تحول دون إقامت صلاة الإستقساء كالمعتاد و يلجأ المؤمنون اليوم إلى الأعلى ويناشدونه أن يملأهم بنعمته و كرمه الذي لا يقاس.
تضيف الخطبة أن فعل التوبة هو مقدمة للتوسلات التي يجب الأخذ به كما أنها واحدة من عبارات الخضوع الصادق لله مشيرة إلى أن مطالبة الله سبحانه وتعالى بالمغفرة تتطلب الإخلاص والإستقالة و الطاعة للرب.
وأكد الأئمة أن هناك في كل الشدائد نتيجة إيجابية وفقا للآية القرآنية: » فَقُلۡتُ ٱسۡتَغۡفِرُواْ رَبَّكُمۡ إِنَّهُۥ كَانَ غَفَّارٗا (10) يُرۡسِلِ ٱلسَّمَآءَ عَلَيۡكُم مِّدۡرَارٗا (11) ».
وذكروا بأن النبي صلى الله عليه و سلم قال: « إِنَّ رَبَّكُمْ حَيِيٌّ كَرِيمٌ يَسْتَحِي مِنْ عَبْدِهِ إِذَا رَفَعَ يَدَيْهِ إِلَيْهِ أَنْ يَرُدَّهُمَا صِفْرًا « .
لذا دعوا المؤمنين إلى استدعاء الله سبحانه وتعالى لتحقيق رغباتهم، لأن « الله يحب أن يحتكم ويصر على الدعاء. الله قادر على تغيير الصعوبات والتجارب إلى الإغاثة وتخفيف واسقاط المطر من السماء ».
في أجواء من التقوى و الإيمان ناشد المؤمنون الأعلى أن يسقيهم أمطار الخير على الأرضي كعلامة رحمة لمخلوقاته و أن يسقي بهيمته و أن يسكب رحمته ويعيد الحياة إلى الأرض الميتة وفقا لآية القرآن الكريم: » وَهُوَ ٱلَّذِى يُنَزِّلُ ٱلْغَيْثَ مِنۢ بَعْدِ مَا قَنَطُواْ وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُۥ ۚ وَهُوَ ٱلْوَلِىُّ ٱلْحَمِيدُ « (الشورى – 28).
وفي نهاية خطبتهم ناشد الأئمة الأعلى حفظ أمير المومينين صاحب الجلالة الملك محمد السادس لتتويج خطواته بالنجاح و إدامة مجده وملء الملك في شخصية صاحب السمو الملكي ولي العهد مولاي الحسن صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وجميع أفراد العائلة الملكية الشريفة.
كما رفعوا الدعوات من أجل الراحلين جلالة الملك محمد الخامس وجلالة الحسن الثاني بينما ناشدوا الله سبحانه وتعالى أن يحيطهم برحمته المقدسة.