توقفت الصادرات المغربية من البرتقال إلى ألمانيا، خاصة من صنف « لين اللات » المخصص للعصير، منذ عدة أسابيع. ويرجع السبب في ذلك إلى ارتفاع مستوى الطلب المحلي بشكل خاص في ذروة شهر رمضان، حيث يعتبر عصير البرتقال أحد المشروبات الرئيسية في وجبة « الفطور ».
قال كرينو روبن، وهو بائع ألماني متخصص في الحمضيات المغربية، لـ FreshPlaza إنه قد مرت ثلاثة أسابيع لم يتم تسليم أي شحنات من البرتقال المغربي. ووفقًا لمورديها، فإن الإنتاج موجه بشكل أساسي لتلبية الاحتياجات المحلية. ويجري الآن تعبئة هذا الصنف، الذي يظهر عادةً في السوق في الفترة من أبريل/نيسان إلى يونيو/حزيران ويوليو/تموز، لتلبية الاستهلاك المحلي.
رغم كميات الإنتاج الكبيرة، يظل هذا التوقف في الصادرات مؤقتًا. ومن المتوقع أن يتم توجيه جزء من المحصول إلى أسواق أخرى، مثل ألمانيا، بمجرد تلبية الإحتياجات المحلية. في الوقت نفسه، يتم عرض برتقال « لين » في المغرب بسعر « عادل » يتراوح بين 5 إلى 6 دراهم للكيلو الواحد، على الرغم من أن المستهلكين اعتادوا على أسعار أقل.
ويُشير الخبراء إلى أن موسم تصدير الحمضيات المغربية بدأ مبكرًا، حيث يتوفر برتقال بركان الكليمونتين ابتداءً من شهر نوفمبر والبرتقال السحلي قبل شهر ديسمبر. يؤكد أن هذا الإنقطاع المؤقت، المرتبط بشهر رمضان، على مرونة القطاع الزراعي المغربي في التكيف مع الأولويات المحلية، مع السعي لتحقيق طموحاته الدولية.