يعرف موسم البطيخ المغربي صعوبات كبيرة هذا العام، بسبب الإنخفاض الحاد في حجم الإنتاج في العديد من مناطق البلاد، وقد تأثر موسم البطيخ بشكل كبير في إقليم طاطا على وجه الخصوص، حيث تم تنظيم إنتاج البطيخ.
يروي مولاي أحمد الرحماني، وهو مزارع من إقليم طاطا، لزملائنا في موقع « فريش بلازا » عن التأثير المدمر للجفاف على هذا المحصول، حيث يقول إن المغرب يعاني من إجهاد مائي شديد، و في منطقة طاطا على وجه الخصوص، وقد تأثر إنتاج البطيخ بطبيعة الحال ولن يكون هناك بطيخ من المنطقة هذا العام، وهذا يمثل أكثر من 110,000 طن تم خفضها من السوق، كما يوضح المزارع.
كما يشير المنتج إلى أن الإنتاج التجاري للبطيخ في المنطقة حديث العهد نسبيًا. « ومع ذلك، سرعان ما اكتسب هذا المنتج شعبية في الأسواق الوطنية والدولية، مما أدى إلى توسع كبير في هذه الزراعة حتى وصلت إلى ذروتها التي بلغت 4200 هكتار في عام 2020. لسوء الحظ، أدت الظروف المناخية والجفاف المستمر إلى وقف هذا النمو »، يتابع المنتج.
إقرأ أيضًا: البطيخ: بأي سعر يصدّر المزارعون المغاربة البطيخ؟
اعتبارًا من عام 2020 فصاعدًا، فرضت السلطات المحلية تدريجيًا تدابير تقييدية، مما شجع على الإنتقال إلى محاصيل بديلة. ثم فُرض حظر رسمي لهذا الموسم. على الرغم من أن هذا القرار قد وجه ضربة قاسية للإقتصاد المحلي، إلا أن المزارعين يدركون جيدا أنه ضروري من أجل مواجهة واقع تغير المناخ. وفي حين استفادت بعض أجزاء البلاد مؤخرًا من هطول الأمطار، لا تزال طاطا والمنطقة المحيطة بها تعاني من الجفاف الشديد.
اقرأ أيضًا: البطيخ: السنغال وموريتانيا تتحدى المغرب في التصدير
لمواجهة هذا الوضع، اضطر المزارعون إلى تنويع محاصيلهم من أجل البقاء و الإستمرار. ويوضح مولاي أحمد الرحماني: « نحن الآن ننتج مجموعة واسعة من الخضروات، بما في ذلك الطماطم والبصل والكوسة ». « من ناحيتي، تحولت إلى زراعة البصل الربيعي، وكانت النتائج مشجعة من حيث المحصول والطلب. ومن المقرر حصاد المحصول في شهر يونيو، على أمل تصديره لأول مرة.
وتسلط الأزمة الحالية الضوء على حاجة المغرب إلى تكييف ممارساته الزراعية مع الواقع المتغير للمناخ، مع دعم المزارعين في انتقالهم إلى محاصيل أكثر استدامة ومرونة.