قضية تعفن لحوم أضاحي العيد تدخل البرلمان، في انتظار رد من أخنوش
بعد فضيحة تعفن لحوم أضاحي العيد بعد ذبحها، لاتزال القضية تثير مجموعة من التساؤلات التي لم يجد لها المواطن المغربي أجوبة شافية، حيث لازال المواطن يوجه أصابع الاتهام إلى مربي الماشية، رغم البلاغ الصحفي الأخير الصادر عن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا) الذي لم يكن مقنعا
الأحزاب السياسية تفاعلت بدورها مع القضية، إذ وجه جمال بن شقرون كريمي، النائب البرلماني عن المجموعة النيابية للتقدم و الإشتراكية سؤالا كتابيا لعزيز أخنوش وزير الفلاحة، وذلك بغرض معرفة التدابير التي ستتخذها الحكومة بخصوص واقعة تعفن لحوم العيد
وطالب الحزب الكتاب ببسط الإجراءات التي قامت بها مصالح وزارة الفلاحة لتفعيل المراقبة القبلية لنوعية الأعلاف التي تقدم لرؤوس الأغنام خاصة والمواشي عامة، قصد ضمان جودتها وتأمين السلامة الصحية للمواطنين ومحاسبة الغشاشين والمتورطين
و أشار النائب البرلماني أن المواطنين أكدوا أن الأسباب الرئيسية لتعفن هذه اللحوم قد تكون راجعة إلى استعمال مواد علفية مغشوشة تناولتها هذه الأضاحي. و إمكانية ارتباط الأمر باستخدام أدوية ومواد كيماوية تستعمل خلال فترة تسمين الماشية من لدن المربين قبل بيعها للمستهلكين
و كان المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، التابع لوزارة الفلاحة، قد ذكر في بلاغه الصحفي أن حالات اخضرار لون السقيطة أو تعفنها، لها علاقة مباشرة بعدم احترام الشروط الصحية للذبح والسلخ والحفاظ على السقيطة في ظروف جيدة قبل تقطيعها وتخزينها عبر التبريد أو التجميد
و أكدت أونسا في بلاغها أنها قدمت مجموعة من النصائح للمستهلك بمناسبة عيد الأضحى؛ التي أكدت على أهمية احترام شروط النظافة والإسراع بتبريد الذبيحة أو تجميدها