كيفية تثمين الكتلة الحيوية؟ بقلم: الأستاذ الدكتور لحسن حمادة.
إستعادة الطاقة لبقايا الكتلة الحيوية عن طريق التكثيف densification: دراسة مدى ملاءمة ضغط بقايا الكتلة الحيوية و تطوير مكبس تكثيف مصغر.
المؤلف: البروفيسور لحسن حمادة.
قسم الماكينة الفلاحية، المدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس
الهاتف : 002126643705094+
البريد الإلكتروني: [email protected]
إبحث عن جميع مساهمات البروفيسور لحسن حمادة هنا ici
الطاقة عامل أساسي للتنمية الإجتماعية و الإقتصادية للسكان و مع ذلك فإن مشاكل التلوث و ندرة الوقود النفطي و الغاز الطبيعي، و خاصة أسعارهما المرتفعة جدا مقارنة بالقوة الشرائية للسكان المحليين، و مشاكل إزالة الغابات المتعلقة بإستخدام الخشب و الفحم كوقود و وزن فاتورة النفط على الإقتصاد الوطني كلها عوامل تحفز المسؤولين المغاربة بشكل متزايد على تعزيز الطاقات المتجددة.
التأثير السلبي على البيئة لا سيما من حيث إنبعاثات غازات الحرارية (60% من الإنبعاثات مرتبطة بالطاقة) و من حيث الضغط على موارد الغابات بإستهلاك الكتلة الحيوية للتدفئة و الطهي في المناطق القروية يقدر ب 3.3 مليون طن من الطاقة الكهربائية، مما يؤدي إلى فقدان حوالي 30000 هكتار من الغابات سنويا و يعكس الوصول المحدود إلى خدمات الطاقة الحديثة في هذه المناطق، نظرا لإفتقار المغرب إلى موارد الطاقة التقليدية و إلتزامه بالتنمية المستدامة فإنه مضطر إلى التحرك نحو البحث و التطوير في مجال الطاقات المتجددة و النظيفة و الصديقة للبيئة.
المغرب لديه رواسب كبيرة جدا من الكتلة الحيوية لم تستغل بعد
على الرغم من الجهود الكبيرة التي بذلها المغرب مؤخرا فيما يتعلق بالطاقة الشمسية و الطاقة الرياح، إلا أن الطاقة التي أصلها الكتلة الحيوية لا تزال في مهدها في حين أن بلدنا لديه رواسب كبيرة جدا من الكتلة الحيوية التي لم تستغل بعد، و في الواقع يبين الجدول 1 أدناه المتعلق بإستخدام الأراضي في المغرب أن هناك إمكانات للكتلة الحيوية يتعين إستكشافها من أجل إستخراج الجزء القابل للتثمين.
في الأساس هي عبارة عن أعواد الغابات المتساقطة و قطع الأخشاب المتبقية من نشاط النجارة و أغصان بعد تقليم الأشجار المثمرة و جزء من مخلفات ما بعد الحصاد (حذار من نضوب التربة!!) لعدد معين من المحاصيل (الحبوب و البقوليات و دوار الشمس و بنجر السكر و قصب السكر و محاصيل الخضروات وما إلى ذلك) و المنتجات الثانوية للأعمال التجارية الزراعية مثل ثفل الزيتون من المطاحن التقليدية ومطاحن الزيت الحديثة و المنتجات الثانوية لمصانع السكر و قشور بذور شجرة الأرغان و اللوز، و النفايات الخضراء من المساحات الخضراء ناهيك عن الأعشاب الضارة التي تنموا على حواف المسارات و الطرق و الطرق السريعة و السكك الحديدية… إلخ.
إن تثمين الكتلة الحيوية هو جزء من مكافحة ظاهرة الإحتباس الحراري و تعزيز الطاقات المتجددة و تسيير الطاقة مع دعم السياسات العامة التي تنضوي على العمالة و التخطيط الإقليمي و الفلاحي، لذلك فمن المرجح أن تكون طاقة الكتلة الحيوية في المستقبل من بين الحلول لمشاكل الطاقة و التلوث و إزالة الغابات في البلدان النامية بصفة عامة و في المغرب بصفة خاصة.
المغرب لديه رواسب كبيرة من الكتلة الحيوية غير المستغلة و قد أصبح من الممكن الآن بفضل تكنولوجيا تكثيف الكتلة الحيوية الحصول على قوالب يمكن إستخدامها كوقود و يمكن إتاحة تكنولوجيا تكثيف الكتلة الأحيائية لسكان القرى (في شكل تعاونيات أو غيرها) لإنتاج طاقة متاحة محليا و أرخص و أقل تلويثا يمكن أن تحسن ظروفهم المعيشية و تقلل الضغط على الغابة.
ويمكن أيضا إتاحة هذه التكنولوجيا للمروجين الشباب لتشكيل شركاتهم الخاصة من خلال تزويدهم بالأساس التكنولوجي لتكثيف الكتلة الحيوية و ستوفر هذه الشركات فرص عمل ملموسة للخريجين الشباب الذين يبحثون عن عمل.
بالإضافة إلى ذلك سيوفر المشروع أيضا منصة لتدريب المهندسين الأكفاء في مجال طاقات الكتلة الحيوية عن طريق التكثيف.
وأخيرا سيكون للمشروع أيضا تأثير على زيادة الوعي بإستخدام الطاقة النظيفة التي تحترم البيئة، لبضع سنوات كنا نعمل على هذا الموضوع و عملنا لبضع سنوات على إستعادة مخلفات الكتلة الحيوية و قد طورنا عملية تكثيف وصممنا مكبس ضغط صغير لهذه المخلفات (العملية قيد الإعداد و التكميل).
الجدول.1. إمكانات موارد الكتلة الحيوية في المغرب
Occupation du sol | Superficie (%) | Superficie (Million Ha) |
Inculte | 45 | 30,46 |
Parcours | 30 | 20,31 |
Superficie agricole Utile (SAU) | 13 | 8,80 |
Forêt | 8 | 5,42 |
Alfa | 5 | 3,38 |