كلميم واد نمون: الأثر الإيجابي لهطول الأمطار الأخيرة على الزراعة و المراعي.

كان لآخر هطولٍ للأمطار المسجل في منطقة كلميم واد نون أثر إيجابي على القطاع الزراعي و الأعلاف المتاحة للماشية، مما أسعد المزارعين و المربين في المنطقة التي شهدت مطلع العام عجزا في هطول الأمطار إرتفع مقارنة بالموسم الزراعي السابق.

قال المدير الإقليمي للفلاحة السيد محمد الفضلي إن الأمطار الأخيرة مثلت تراكم 70 ملم في ولاية كلميم وأكثر من 100 ملم في ولاية سيدي إفني مع تأثير مفيد جدا لنمو نباتات العلف للماشية.

وقال في تصريح لقناة M24 الإخبارية إن هذه الأمطار سمحت أيضا بتوفير المياه الجوفية و ري الواحات بما في ذلك أشجار النخيل و الزيتون و كذلك بساتين الأركان في المنطقة التي تساهم في خلق فرص العمل و التنمية القروية.

كما أن الأمطار الأخيرة تبشر بالخير لمحاصيل الربيع و خاصة محاصيل الخضروات التي تزود السوق المحلية و الوطنية.

وفيما يتعلق بالبرنامج الإستثنائي للتخفيف من آثار تأخر هطول الأمطار قال السيد الفضلي إن تنفيذ البرنامج يتم في أفضل الظروف في منطقة كلميم واد نون حيث بلغ عدد المستفيدين من توزيع الشعير المدعوم أكثر من 7400 مع توزيع كمية أولى تزيد على 61900 قنطار من الشعير.

فيما يتعلق بعنصر سقي الثروة الحيوانية قال إنه تم تعبئة نحو 28 شاحنة صهريجية على مستوى جميع مسارات المنطقة بالإضافة إلى تطوير عدة نقاط مياه و شراء و توزيع 1150 صهريجا مرنا لحفظ المياه المخصصة لسقي المواشي.

بالإضافة إلى ذلك، فإن البرنامج الإستثنائي للتخفيف من آثار تأخر هطول الأمطار جعل من الممكن تأمين مساحة 1700 هكتار من الأراضي الزراعية، وفقا للمديرية الإقليمية للزراعة (DRA)، و يخطط المكتب الوطني لسلامة الأغذية (ONSSA) لحملات تطعيم الماشية في جميع مقاطعات المنطقة.

وفقا ل DRA، لم تتأثر محاصيل الخضروات في المنطقة بالعجز في هطول الأمطار، بمعنى أنه تم زراعة حوالي 505 هكتارات من محاصيل الخضروات خلال فصل الخريف بإنتاج أكثر من 23700 طن وإنتاج شتوي يزيد عن 25000 طن على 755 هكتارا مزروعة، في حين تم زراعة 388 هكتارا من محاصيل الخضروات لموسم الربيع لإنتاج مخطط له يبلغ حوالي 12130 طنا.

MAP