أعلن وزير الفلاحة و الصيد البحري و التنمية القروية و المياه و الغابات، محمد صادقي أنه وفقا للتعليمات الملكية، ستنفذ وزارته إعتبارا من يونيو برنامجا جديدا لدعم الفلاحين بقيمة 10 مليارات درهم.
خلال جلسة برلمانية يوم الاثنين وردا على سؤال شفهي حول « دعم الأعلاف الحيوانية و إمدادات الثروة الحيوانية » أوضح صادقي أن هذا البرنامج يهدف إلى دعم الثروة الحيوانية مع تخصيص ظرف بقيمة 5 مليارات درهم لتغذية الحيوانات بكميات كافية و طريقة توزيع جديدة لمعالجة مشاكل الإمداد.
للسنة الثانية على التوالي، يواجه المغرب موسما زراعيا جافا للغاية مما أدى إلى نقص المياه الذي له تأثير مباشر و كبير على القطاع الزراعي بأكمله.
أكد الوزير أن الإجراءات التي إتخذتها الحكومة منذ الموسم السابق مستمرة، لتخفيف أعباء الرعاة في جميع مناطق البلاد مع التركيز على المناطق الأكثر تضررا بالجفاف.
تم توزيع 8 ملايين قنطار من الشعير المدعوم و 2.5 مليون قنطار من الأعلاف المركبة كما إتخذت الوزارة تدابير لدعم إمدادات الثروة الحيوانية و تطوير نقاط جلب المياه مع إقتناء شاحنات ذات الصهاريج.
وردا على سؤال آخر حول « تحسين وضع صغار و متوسطي الفلاحين » طرحته مجموعة من الاستقلالين و وحدة و المساواة، أكد السيد صادقي أن إستراتيجية الجيل الأخضر تؤكد على العنصر البشري لتعزيز التنمية، و يهدف إلى تعزيز الطبقة الوسطى القروية و تمكين 350000 أسرة جديدة من الوصول إليها مع دعم مستوى معيشة 690000 أسرة في هذه الفئة.
أكد الوزير أن هذه الإستراتيجية تستهدف بشكل أساسي المزارعين الصغار و المتوسطين من خلال تطوير آليات متماسكة لتحسين مداخيل أسرهم، و توسيع التأمين الزراعي ليغطي 2.5 مليون هكتار و تعميم الحماية الإجتماعية مع دمج و تمكين شباب و نساء القرى و تشجيع ظهور جيل جديد من شباب المزارعين و رواد الأعمال.
وتهدف الإستراتيجية أيضا إلى تعبئة و تطوير مليون هكتار من الأراضي الجماعية لخلق 350000 فرصة عمل للشباب و سيشجع على ظهور منظمات زراعية مبتكرة جديدة و آليات دعم جديدة من خلال تدريب 150000 شاب و شابة في المهن الزراعية و شدد الوزير على أهمية الزراعة التضامنية كآلية للتدخل و الدعم بميزانية تبلغ 13 مليار درهم في أفق 2023.