استعمال المياه العادمة لسقي أراض فلاحية بنواحي مدينة الدار البيضاء

تدخلت مصالح الأمن بنواحي مدينة لمنع نقل المياه العادمة تبين أنها تستعمل لسقي أراضي فلاحية معروفة في الطريق الرابطة بين كل من برشيد و الدروة

و نشرت يومية المساء في مقال صادر اليوم إن مجموعة من الفلاحين الذين يمتلكون أراضي زراعية في الطريق الرابطة بين برشيد والدروة، يستعملون المياه العادمة من أجل سقي مزروعاتهم الفلاحية، إذ لا يعتمد الأمر على تكلفة مادية، على حساب صحة وسلامة المواطنين. و قد تم رصد تنقل شاحنات كبيرة يوميا إلى الأراضي الفلاحية المذكورة من أجل سقيها بمياه الصرف الصحي، غير مهتمين بالأخطار الصحية الخطيرة. هذه القضية تذكرنا باستعمال البراز البشري في زراعة الدلاح من قبل مالك ضيعة فلاحية بشيشاوة

وقالت اليومية، نقلا عن مصدرها، أن قلة المياة والتكلفة العالية لاستعمالها وما أصبحت تتطلبه عملية حفر الآبار من إجراءات إدارية ومصاريف مادية، دفعت الكثير من المزارعين إلى وضع أنابيب في مجرى المياه الملوثة بمياه الصرف الصحي غير المعالجة، باتجاه أراضيهم المزروعة، مستعينين في ذلك بمحركات لضخ المياه تختلف قوتها من محرك لآخر، حيث هناك من يعمل بالبنزين ونوع آخر بغاز البوطان

و تدخلت قوات الأمن بعد أن اشتكى ساكنة الدروة و منطقة النواصر من الرائحة الكريهة، وتجنبا للمخاطر والأضرار العديدة التي يسببها استخدام مياه الصرف الصحي في السقي، بعد أن تبين أنها سبب مباشر في تفاقم المشاكل الصحية وانتشار العديد من الأمراض والأوبئة كاالأمراض الجلدية والبكتيرية المنقولة عبر الخضار أو المحاصيل البقولية أو ذات الأوراق التي تلامس التربة مباشرة أو تلامس مياه الصرف الصحي أثناء السقي