مناظرة حول البحث الزراعي لتعزيز أجندة البحث ومواجهة التحديات المتعلقة بتغير المناخ والأمن الغذائي
البحث الزراعي والابتكار ضرورة لتطوير حلول مبتكرة لجعل أنظمتنا الغذائية أكثر مرونة واستدامة وذات جودة أفضل
ترأس وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، السيد محمد صديقي، يوم الثلاثاء 23 أبريل 2024 بمكناس، ندوة رفيعة المستوى حول موضوع « البحث الزراعي في مواجهة تحديات التغيرات المناخية ». تميزت الندوة بحضور العديد من الشخصيات السياسية رفيعة المستوى وصناع القرار والخبراء الوطنيين والدوليين والعلماء والمهنيين في هذا القطاع.
تشكل هذه الندوة الرفيعة المستوى، التي تنظم على هامش الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب، حدثا رئيسيا للقطاع الفلاحي. وهي توفر منصة للتواصل والتبادل بين مختلف الفاعلين في هذا القطاع: باحثين وفلاحين وشركات فلاحية وفدراليات بيمهنية وصناع القرار السياسي.
تهدف الندوة مناقشة قضايا وتحديات القطاع وتحديد سبل التنمية واقتراح الحلول. كما تلعب دورا مهما في تطوير البحث الزراعي ونشر المعرفة وتشجيع الابتكار وتحسين إنتاجية واستدامة القطاع.
ستمكن هذه الندوة من تعزيز التعاون بين مختلف الفاعلين في مجال البحث الفلاحي في المغرب من خلال تعزيز الشراكات بين الباحثين ومؤسسات البحث والشركات الفلاحية والفلاحين، بهدف تطوير حلول مبتكرة تتكيف مع احتياجات القطاع الفلاحي المغربي.
في كلمته الافتتاحية، أكد الوزير على أن البحث والابتكار الزراعي ضروريان لتطوير حلول مبتكرة قادرة على إحداث تحول جدري في أنظمتنا الغذائية بهدف جعلها أكثر مرونة واستدامة وذات جودة أفضل، وتغطي سلسلة القيمة بأكملها، بدءا بمراحل الإنتاج الأولي إلى الاستهلاك النهائي. كما دعا إلى تكثيف الجهود لدعم البحث الزراعي في مجال التكيف مع تحديات تغير المناخ وتعزيز التعاون الإقليمي وتشجيع الابتكار، بهدف بناء مستقبل تزدهر فيه الفلاحة على الرغم من الاضطرابات المناخية، الأمر الذي ينبغي أن يضمن الأمن الغذائي والرفاه لجميع المجتمعات، اليوم وللأجيال القادمة.
تجدر الإشارة أن استراتيجية الجيل الأخضر تجعل البحث أحد الركائز الأساسية في تحويل أنظمة الإنتاج الفلاحي والغذائي، وتحسين سلاسل القيمة الفلاحية وقطاع الفلاحة والصناعات الغذائية في المغرب.
على المستوى الوطني، تم وضع سلسلة من السياسات العامة، مما يشير إلى تكامل الرؤى الوطنية والإطارات الاستراتيجية المخصصة للبحث. وقد تم دعم هذه المبادرات بتمويل وميزانيات كبيرة من الدولة وشركاء دوليين، في إطار البرامج الإقليمية والقارية، مما يدل على الرغبة في الانفتاح والتعاون خارج حدودنا لمواجهة التحديات العالمية للفلاحة.
شكلت الندوة رفيعة المستوى فرصة لتناول مواضيع مختلفة، بما في ذلك نظم البحث الفلاحي والتوجهات الاستراتيجية للبحث الزراعي والحكامة وإدارة الموارد في مجال البحث. كما أنها فرصة لتبادل الخبرات مع المتدخلين من مختلف البلدان لتعزيز برنامج البحث ومعالجة التحديات المختلفة المرتبطة بتغير المناخ والأمن الغذائي، استنادا إلى التجارب والنماذج الناجحة للزراعة المتقدمة.
تم تنظيم الندوة رفيعة المستوى على هامش الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب، ويتضمن جلسات عامة وورشات عمل موضوعاتية.