موسم جني التوت في المغرب يحفز تفاؤل المزارعين في الوطن و لكنه يخيف المنافسة.
عندما نتحدث عن التوت عادة ما نفكر في الفواكه الحمراء مثل التوت و الفراولة و التوت الأزرق و العليق … ومع ذلك ليست كلها توت حقيقي لأنه من الناحية النباتية فإن الفراولة و التوت ليسا توتا بل ثمارا زائفة و مع ذلك في اللغة اليومية فإن مفهوم التوت أو الفاكهة الحمراء يشملهما.
لعدة سنوات العمل المغربي الممتاز في زراعة الفواكه الحمراء راسخ، و بدفع من مخطط المغرب الأخضر قطع القطاع خطوات كبيرة سواء من حيث الإنتاج أو المساحات المزروعة أو حصص سوق التصدير.
أحدث نجاح حتى الآن هو بدء الإنتاج في المغرب من التوت الزراعي التشيلي فقد أصبح مرجعا مطلقا في هذا القطاع و هذا ملاحظ أيضا من حيث الأرقام.
في الواقع خلال الموسم الفلاحي 2020-2021، تم إنتاج ما لا يقل عن 150,000 طن من الفراولة و 37,000 طن من التوت و 36,000 طن من التوت الأزرق من قبل المزارعين في المملكة، و في الوقت نفسه تضاعفت المساحة المزروعة أربع مرات من 2,680 هكتار إلى 9,650 هكتار! و أخيرا بلغت الصادرات 171,300 طن منها 89,700 طن طازجة و81,600 طن مجمدة.
بالنظر إلى الظروف المواتية لمحاصيل الفاكهة اللينة و القرب الجغرافي من أوروبا و الإهتمام المتزايد للشركات متعددة الجنسيات فإنه يجب أن نتوقع أن نرى المغرب يواصل إنطلاقه في هذا القطاع و أن يكتسب حتما حصة كبيرة في السوق.