يقترب المغرب من تسجيل رقم قياسي جديد في تصدير الفلفل الحلو، مما يعد إنجاز كبير يؤكد مكانته كمصدر رائد في المنطقة للفواكه والخضروات. في الفترة من يناير إلى غشت 2023، بلغت الصادرات المغربية من الفلفل الحلو ما يقرب من 150,000 طن، مسجلةً بذلك نموًا كبيراً بنسبة 20% مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي، وفقًا لما ذكرته EastFruit.

تزايد الطلب من الأسواق الأوروبية

لا يزال الإتحاد الأوروبي شريكًا رئيسيًا لصادرات الفلفل الحلو المغربي. ومن بين الوجهات الرئيسية دول مثل إسبانيا وفرنسا وألمانيا وهولندا. كما تقوم بعض هذه الأسواق، بالإضافة إلى إستيعاب نسبة كبيرة من الإنتاج المغربي للإستهلاك المحلي، بإعادة تصدير هذه المنتجات إلى بلدان أوروبية أخرى. ويؤكد الطلب القوي على الفلفل الحلو المغربي في أوروبا على جودة المنتجات المغربية وقدرتها التنافسية في سوق شديدة التنافسية.

توضح المملكة المتحدة، على وجه الخصوص، ديناميكية النمو هذه فمنذ عام 2019، زادت الصادرات المغربية إلى هذا البلد خمسة أضعاف، وهي زيادة مذهلة تعكس حماس المستهلكين البريطانيين للمنتجات المغربية عالية الجودة. كما استوردت سويسرا، وهي سوق أوروبية رئيسية أخرى، 2,700 طن من الفلفل الحلو المغربي بين يناير وغشت 2023، مما يؤكد أيضًا على جاذبية هذا المنتج.

المغرب ينوع منافذه في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى

على الرغم من أن أوروبا هي الزبون الرئيسي، إلا أن المغرب يتوسع أيضًا في السوق الأفريقية. فقد بدأت دول مثل موريتانيا والسنغال ومالي وغامبيا ومالي في الحصول على الفلفل الحلو المغربي، على الرغم من أن الصادرات إلى هذه المنطقة لا تزال تمثل حصة متواضعة من الحجم الإجمالي حيث تتراوح بين 9 و12% سنويًا. ويعكس هذا التطور طموح المغرب في تنويع منافذه وتعزيز حضوره في القارة الإفريقية، حسب المصدر ذاته.

ويندرج نمو الصادرات المغربية من الفلفل الحلو في سياق أوسع من الأداء القياسي للقطاع الفلاحي المغربي. وتساهم سياسات دعم الصادرات و الإستثمار في تحسين الإنتاج والعمليات اللوجستية في هذا النمو. كما مكنت الظروف المناخية المواتية والإدارة الفعالة للموارد المغرب من تلبية الطلب الدولي، مع ضمان منتجات عالية الجودة.