البطاطا الحلوة هذا الغذاء الغنية بالمغذيات المعززة للصحة، تكتسب شعبية في جميع أنحاء العالم، و المغرب لا ينبغي أن يتفوق عليه! البلد شهد مؤخرا زيادة مطردة في صادرات البطاطا الحلوة إلى مختلف الأسواق الدولية.

شهدت الصادرات المغربية من البطاطا الحلوة زيادة كبيرة في السنوات الأخيرة، دول المقصد الرئيسية للصادرات المغربية هي الإتحاد الأوروبي و الولايات المتحدة و بعض البلدان في آسيا و الشرق الأوسط، هذا الإتجاه التصاعدي مدفوع بالطلب المتزايد من المستهلكين على الطعام الصحي و المغذي.

في السنوات الأخيرة زاد المغرب صادراته من البطاطا الحلوة بمعدل 67٪ سنويا، و في عام 2022 ضاعف حجم إمداداته إلى رقم قياسي بلغ 1200 طن و على سبيل المقارنة في عام 2017 صدر المغرب 90 طنا فقط، بعد ذلك بعام كانت الصادرات على الأقل في السنوات الأخيرة بلغت 23 طنا حسب إيست فروت.

تقدر قيمة البطاطا الحلوة المغربية بجودتها العالية و طعمها اللذيذ إذ تزرع في المناطق الشمالية من البلاد  ولا سيما في مقاطعات بركان و الناظور و الحسيمة حيث الظروف المناخية و التربة الغنية مواتية لزراعتها.

البطاطا الحلوة غذاء خارق مليء بالفيتامينات و المعادن و مضادات الأكسدة، كما أنه غني بالألياف الغذائية، مما يجعله خيارا مثاليا لأولئك الذين يبحثون عن نظام غذائي صحي و متوازن، بالإضافة إلى ذلك فإن البطاطا الحلوة متعددة الإستخدامات في الطهي حيث يمكن إستخدامها في مجموعة متنوعة من الأطباق من الحساء و السلطات إلى الأطباق الرئيسية و الحلويات.

لتلبية هذا الطلب المتزايد، يقوم منتجو البطاطا الحلوة المغاربة بتنفيذ ممارسات زراعية مستدامة، مثل تناوب المحاصيل و الإدارة الفعالة للمياه و إستخدام تقنيات الزراعة الصديقة للبيئة و هذا يضمن جودة و سلامة الأغذية للبطاطا الحلوة المغربية، مما يعزز مكانتها في الأسواق الدولية.

في الختام، يعد المغرب محترفا ناشئا في سوق البطاطا الحلوة العالمية، مع زيادة مطردة في الصادرات إلى وجهات مختلفة، البطاطا الحلوة المغربية الغنية بالعناصر الغذائية و الفوائد الصحية تحظى بتقدير كبير من قبل المستهلكين الدوليين، يوفر هذا الإتجاه الإيجابي فرصا للتنمية الإقتصادية للبلاد مع المساهمة في تعزيز نظام غذائي صحي و متوازن على مستوى العالم.