أكد رئيس الوزراء المغربي عزيز أخنوش ورئيس الوزراء الهولندي مارك روته في إجتماع عقد في الرباط يوم الأربعاء على ضرورة تحديد مجالات جديدة للتعاون في المجالات ذات الإهتمام المشترك، و هي تسعى إلى إنشاء إطار إستراتيجي للتعاون الإقتصادي و تشجيع الإستثمار و تعزيز التجارة.
ذكر رئيس الحكومة خلال مباحثاته مع السيد روته، الذي يقوم بزيارة عمل للمغرب على رأس وفد كبير من المسؤولين و رجال الأعمال بالفرص و الحوافز التي يتيحها ميثاق الإستثمار الجديد و صندوق محمد السادس للإستثمار و الإستراتيجية الوطنية المستقبلية للهيدروجين الأخضر و تندرج هذه المبادرات في مواكب توجهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وفقا لبيان صادر عن دائرة رئيس الحكومة شدد الجانبان على الحاجة إلى تنظيم منتدى أعمال يجمع بين المشغلين الإقتصاديين من البلدين و الهدف من ذلك هو إستكشاف فرص الإستثمار في القطاعات ذات الأولوية مثل الطاقة المتجددة و إدارة الموارد المائية و الزراعة و تغير المناخ و غيرها من مجالات التنمية المستدامة.
إدارة الموارد المائية و الزراعة و مكافحة آثار تغير المناخ و غيرها من مجالات التنمية المستدامة
بالإضافة إلى ذلك ناقش رئيس الحكومة و رئيس وزراء هولندا التعاون الثلاثي للبلدان الأفريقية الصديقة و الهدف من ذلك هو السماح للشركات الهولندية الراغبة في الإستثمار في إفريقيا بالإستفادة من التجارب و الخبرات المغربية و أبرزوا المكانة المتميزة للمغرب في القارة الإفريقية و الحضور الكبير للقطاعين المغربي العام و الخاص في العديد من البلدان الإفريقية.
خلال المباحثات التي تمحورت أيضا حول سبل تعزيز علاقات الصداقة بين البلدين و تعزيز التعاون الثنائي في جميع المجالات، أعرب الجانبان عن إرتياحهما لجودة العلاقات القائمة منذ قرون بين المغرب و هولندا و التي تأسست منذ أكثر من أربعة قرون كما رحبا بالديناميكيات الحالية للعلاقات الثنائية التي تفضل إقامة شراكة إستراتيجية بين المملكتين.
في هذا الصدد أعرب السيد أخنوش عن شكر المغرب للموقف الإيجابي و البناء لهولندا تجاه قضية الوحدة الترابية للمملكة و تؤيد هولندا جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة و تعتبر أن خطة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب في عام 2007 تمثل إسهاما جادا و موثوقا به في العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة.
كما تمحورت المباحثات بين السيد أخنوش و السيد روته حول العديد من القضايا الإقليمية و الدولية ذات الإهتمام المشترك.