في أفريقيا التغيرات المناخية تتحكم في الغلة.
وفقا للأمم المتحدة فإنه على الرغم من توافر المياه تم تطوير نسبة صغيرة جدا من الأراضي للري في أفريقيا.
إن تقلب هطول الأمطار في الزمان و المكان في جميع المناطق التي تتلقى أقل من 1200 ملم من الأمطار سنويا يترجم ذالك إلى تباين كبير في الغلة في القارة الأفريقية.
وفي غياب الرقابة على المياه (6% فقط من الأراضي المزروعة مروية معظمها في خمسة بلدان: مصر و مدغشقر و المغرب وجنوب أفريقيا والسودان)، تظل الغلة تتحكم فيها و بقوة الظروف المناخية.
تؤثر هذه التقلبات المناخية على إستراتيجيات المنتجين الذين يترددون في الإستثمار بسبب الإختلافات داخل القاراة و التي لا تغير الإتجاه العام للمستثمرين على الرغم من النمو الحاصل، لم يتمكن الإنتاج الفلاحي من الإستجابة للزيادة و تنويع الإحتياجات الغذائية.
الواقع أن النمو السكاني كان أسرع من نمو الإنتاج الفلاحي بالنسبة للعديد من البلدان و الكتل الإقليمية.
فعلى سبيل المثال إتسع نطاق العجز الغذائي بين البلدان المستوردة للأغذية (شمال أفريقيا، والبلدان المصدرة للمعادن) في حين أن البلدان التي تتمتع بالإكتفاء الذاتي كثيرا ما تكافح من أجل الحفاظ على هذا الإكتفاء.
في عام 1960 أفريقيا مكتفية ذاتيا من الحبوب، أصبحت مستوردا نظرا لنموها السكاني المرتفع و إنخفاض نمو الإنتاج.