أعرب وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، السيد محمد صديقي، في مداخلته يوم 3 يونيو، عبر تقنية الفيديو عن بعد، في الجلسة الافتتاحية للدورة الثانية عشرة للجمعية العامة للشراكة العالمية من أجل التربة، التي تنعقد من 3 إلى 5 يونيو2024 بروما بإيطاليا، عن امتنانه لمنظمة الأغذية والزراعة ومديرها العام، السيد شو دونيو، لجهودهم الدؤوبة لتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال.
وأكد على ضرورة تعزيز الإنتاج بموارد طبيعية أقل، مشددا على الأهمية الحاسمة لصحة التربة من أجل الأمن الغذائي والتنمية المستدامة والقدرة على الصمود في سياق تغير المناخ. واعترف بالمساهمات المهمة للجمعية العامة للشراكة العالمية للتربة في تعزيز ممارسات الإدارة المستدامة للتربة والتوعية وتنفيذ حلول عملية.
وجدد الوزير التأكيد على دعم المغرب للجمعية العامة للشراكة العالمية من أجل التربة منذ إنشائها في 2012 والتزامه بأهدافها، لا سيما من خلال الاستراتيجية الوطنية الجيل الأخضر، التي تعطي الأولوية لصحة التربة والممارسات الزراعية المستدامة. وسلط الضوء على جهود المغرب في إدارة خصوبة التربة، والتسميد القائم على بيانات صحيحة وخرائط خصوبة التربة، عبر الأراضي الفلاحية، للاسترشاد بها في استخدام الأسمدة المخصصة.
كما سلط الضوء على إطلاق، على المستوى الوطني، برنامج الزراعة المحافظة على الموارد، لمليون هكتار، بهدف الإدارة المستدامة للتربة، مبرزا تقاسم الخبرات وأفضل الممارسات من قبل المغرب، من خلال استراتيجية التعاون جنوب-جنوب، تماشيا مع السياسة الخارجية للمملكة التي حددها صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله..
وسلط الوزير الضوء على التحديات المستمرة لتدهور التربة وتغير المناخ، وجدد التأكيد على التزام المغرب بالجهود العالمية الرامية إلى تحقيق الإدارة المستدامة للتربة ودعم المبادرات الدولية.
واختتم الوزير كلمته بالإعراب عن تفاؤله، مؤكدا العزم على مواصلة مجهودات التعاون لحماية وتحسين صحة التربة للأجيال القادمة.
توفر الجمعية العامة للشراكة العالمية من أجل التربة منصة للشركاء الرئيسيين لمناقشة المبادرات الاستراتيجية وتبادل أفضل الممارسات لتحسين الأمن الغذائي وصحة التربة والممارسات الفلاحية المستدامة.
الجمعية العامة للشراكة العالمية من أجل التربة هي اجتماع سنوي رئيسي لفريق الخبراء التقنيين البيحكومي للتربة، والأمانة التنفيذية للشراكة العالمية من أجل التربة، وممثلي مختلف الشركاء وأعضاء منظمة الأغذية والزراعة. تسند إليها مهمة فحص وتحديد أولويات العمل للشراكة العالمية في مجال التربة مع تسهيل عملية اتخاد قرارات جهوية متوازنة.